اخبار الإقليم والعالم
في ثالث ظهور خلال ساعات.. الشرع يتعهد بالتصدي لمخطط الفوضى بسوريا
في إطلاله ثالثة خلال ساعات، تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع بالحفاظ على السلم الأهلي معلنا عزمه تشكيل لجنة عليا معنية بهذا الأمر.
كما تعهد أيضا بمواجهة محاولات جر بلاده إلى الحرب الأهلية والفوضى، بعد اشتباكات طائفية في غربي سوريا خلفت بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان نحو 830 قتيلا.
ويتهم الشرع النظام السابق بالمسؤولية عن تحريك عناصره لخلق حالة من الفوضى في سوريا، مجددا القول إنه "لا يوجد خيار أمام فلول النظام السابق سوى الاستسلام على الفور".
وقال الشرع في كلمته إن "النظام البائد خلف جراحا عميقة"، في إشارة على ما يبدو لعمليات القتل على الهوية التي طالت العلويين في اللاذقية وطرطوس.
كما أكد في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على أنه "ستتم محاسبة كل من تسبب في أذى للمدنيين".
وفي وقت سابق اليوم أعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث اللاذقية وطرطوس غرب البلاد.
وسقط عشرات القتلى منذ الخميس الماضي على خلفية اشتباكات بين القوات الأمنية للسلطات السورية الجديدة ومن أسمتهم الرئاسة السورية "فلول" النظام السابق، في إشارة إلى مسلحين محسوبين على الرئيس السابق بشار الأسد.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 830 شخصا في محافظتي الساحل السوري، اللاذقية وطرطوس، نتيجة "عمليات تصفية"، منذ الخميس الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع عقب أدائه صلاة الفجر في أحد مساجد حي المزة بدمشق: "أريدكم أن تطمئنوا على هذا البلد، به مقومات كثيرة للقوة والعزة والكرامة".
وأضاف الشرع خلال كلمته: "ما يحصل في البلد هو تحديات متوقعة، ليس فيها شيء، يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية، وقادرون إن شاء الله أن نعيش معًا في هذا البلد".
وشدد: "وطالما أن الثورة خرجت من مساجد كهذا، والمساجد علمت أبناءنا الأخلاق الحميدة، وعلمتهم الشجاعة والعدل، فلا خوف على سوريا".
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد في سوريا، راقبت العواصم الرئيسية موقف السلطات الجديدة من خصومها والتصريحات الصادرة بشأن التعايش والوحدة، لكنها طالما أكدت أنها ستنتظر "الأفعال".
وتمثل الأحداث في الساحل السوري أبرز تحدٍّ للسلطات الجديدة، خاصة فيما يتعلق بفرص إقامة علاقات دولية داعمة.