اخبار الإقليم والعالم
لإنقاذ قياداتهم من السجون.. إخوان تونس يستقوون بالخارج
استقواء بالخارج، يحاول تنظيم إخوان تونس الضغط على سلطات بلاده من أجل الافراج عن قياداته وعلى رأسهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة.
وبالتزامن مع الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف التي انطلقت اليوم الإثنين، أطلقت قيادات الإخوان في الخارج حملة إلى إطلاق سراح سجناء الحركة من السجون التونسية، وفق بيان نشرته حركة النهضة، زعمت فيه أنهم ضحايا سياسيين.
ولم تكن هذه المحاولة الأولى التي تقوم بها قوى الإخوان وحلفاؤها بتشويه صورة تونس في الخارج، فقد سبق وأن طالب القيادي المستقيل من حركة النهضة رضوان المصمودي، عند تفاعله مع تغريدة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بـ"التدخل ووقف المساعدات الإنسانية الموجهة لتونس واللقاحات المضادة لفيروس كورونا".
كما حاولت قيادات الحركة في الخارج ومن بينهم صهر الغنوشي، رفيق عبدالسلام، وبناته الأربعة تشويه سمعة البلاد في الخارج.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن تنظيم الإخوان الذي يحاول الاستقواء بالأجنبي تناسى حجم الجرائم التي ارتكبها في حق البلاد وشعبها.
وتواجه قيادات حركة النهضة جملة من الجرائم من بينها الاغتيالات السياسية وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر والإرهاب وتبييض الأموال والسرقة والفساد.
من جانبه، قال المحلل السياسي التونسي عمر اليفرني إن "عناصر جماعة الإخوان في الخارج منذ 25 يوليو/تموز 2021 يحاولون تشويه صورة تونس بالخارج والتهديد والتحريض على السيادة التونسية وينتهزون أي فرصة للمطالبة بالإفراج عن قياداتهم من السجون ".
وأكد اليفرني لـ"العين الإخبارية" أن محاولات الإخوان للاستقواء بالخارج والتحريض على تونس كلها ستبوء بالفشل كون حركة النهضة أصبحت حزبا ضعيفا لا قاعدة شعبية له.
وقال إن "الاستقواء بالأجنبي ليس جديدا على الإخوان وأذنابهم فحتى قبل عام 2011 كان هؤلاء يذهبون لسفارات الدول الأجنبية لتحريضها على عدم دعم تونس أو تشويه بلدهم بزعم أنهم يناضلون ضد الاستبداد".
ارتماء في أحضان الخارج
من جهته، قال الناشط والمحلل السياسي التونسي نبيل غواري إن "محاولات الإخوان الارتماء في أحضان القوى الأجنبية تحدث عنها الرئيس سعيّد مرارا، وحذّر من الخيانة والاستقواء بالخارج والإضرار بالسيادة الوطنية، التي أكد أنّها ملك للشعب التونسي وحده دون سواه".
وأكد غواري لـ"العين الإخبارية" أن الإخوان وحلفاءهم باتوا في عزلة داخلية وخارجية فلم تعد لهم غير بعض الأبواق التي فرت إلى الخارج خوفا من المحاسبة، بعد أن أضرت بمصلحة الدولة والتي تواصل الارتماء في أحضان الخارج للضغط من أجل الإفراج عن قياداتها المسجونة والعودة إلى المشهد السياسي".
وأوضح أن حركة النهضة تحاول إضفاء طابع سياسي على القضايا المتهم فيها الغنوشي وعدد من قيادات الحركة، في محاولة تشويه صورة الرئاسة التونسية، بالرغم من الجرائم المنسوبة لقياداتها.