رياضة وشباب
تحليل.. لماذا تعاني فرق الدوري الإنجليزي على أرضها؟
تكافح أندية الدوري الإنجليزي الممتاز للفوز في ملعبها هذا الموسم، الذي تتراجع فيه نتائج أصحاب الأرض.
وشهدت الجولة الماضية للبريميرليغ فوز الفريق الضيف بـ7 من أصل 10 مباريات.
وبلغت نسبة انتصارات الفرق التي لعبت على أرضها 38.7% فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ثاني أدنى معدل في تاريخ المسابقة.
وكانت أقل نسبة انتصارات لأصحاب الأرض في تاريخ الدوري الإنجليزي خلال موسم 2020-2021 المتأثر بجائحة كورونا "كوفيد 19".
ذلك الموسم أُقيمت فيه أغلب المباريات بدون حضور الجماهير بسبب إغلاق البلاد، ولم يفز الفريق المضيف سوى بنسبة 37.9% من المباريات، مع ارتفاع نسبة الانتصارات خارج الأرض إلى 40.3%.
ومع عودة المشجعين في موسم 2021-2022، ارتفعت نسبة انتصارات أصحاب الأرض مرة أخرى إلى 42.9%، ثم وصلت إلى 48.4% في الموسم التالي 2022-2023.
فيما تقدر النسبة المئوية الإجمالية لانتصارات صاحب الأرض منذ بداية الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1992-1993 بنحو 45.7%، حيث فاز الفريق المضيف بـ5795 مباراة من أصل 12667 مباراة.
اختلاف طريقة اللعب
وحللت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أسباب فقد الأندية ما يسمى بـ"ميزة الأرض" خلال الموسم الجاري 2024-2025، موضحة أن أبرزها يتمثل في طريقة اللعب.
وأضافت أن الفرق أصبحت تعتمد على الهجوم في طريقة اللعب، وليس أسلوب اللعب القائم على الاستحواذ على الكرة، والذي أصبح رائجًا للغاية تحت قيادة بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي.
فقدان ميزة الأرض
كما أشارت "بي بي سي" إلى أن بعض الفرق فقدت ميزة اللعب على أرضها، وعلى رأسهم مانشستر يونايتد، حيث خسر الشياطين الحمر في "أولد ترافورد" 7 مباريات من أصل 13 مباراة على أرضه حتى الآن.
وكذلك تشيلسي الذي فاز بـ6 مباريات فقط من أصل 12 مباراة على أرضه هذا الموسم، ومانشستر سيتي حامل اللقب الذي خسر 3 مباريات في ملعب "الاتحاد" بعد سلسلة من 52 مباراة بلا هزيمة على أرضه بجميع المسابقات.
الحضور الجماهيري
سبب آخر ذكرته "بي بي سي" وهو أن المشجعين المحليين من الممكن أن يكون لهم تأثير سلبي على الأندية، حيث شهدت بعض الفرق المتعثرة هذا الموسم تحول أنصارها إلى عدائيين في بعض الأحيان.
وحدث ذلك الأمر في ملاعب إيفرتون وليستر سيتي، حيث هاجمت الجماهير لاعبيها مع تراجع النتائج، كما شهد ملعب توتنهام هوتسبير احتجاجات مماثلة، لكنها تراجعت في الآونة الأخيرة.