اخبار الإقليم والعالم

مدفوعا بـ«قوة» الرئيس الجديد.. فريق ترامب للسلام يتحرك

وكالة أنباء حضرموت

رغم أن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط من خارج عالم السياسة، لكن دوره في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة جعله يتفوق على السياسيين.

ففي لقاء واحد فقط بعد تدوينة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نجح ستيف ويتكوف في دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول باتفاق كان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد طرحه فعليا في مايو/أيار الماضي.

ويقول ويتكوف، الثري القادم من عالم الأعمال التجارية، إنه "يستمد القوة" من الرئيس ترامب.

وللمرة الأولى، تحدث عن تجربته في تحريك اتفاق وقف إطلاق نار بغزة، في حديث مع شبكة "فوكس" نيوز الأمريكية.

وقال: "أعتقد أننا تمكنا من إثبات أن سياسات ترامب نجحت من خلال قوته. الجميع يستمع، وإخراج هؤلاء الأشخاص الثلاثة (المحتجزات الإسرائيليات من غزة) كان أمرًا مهمًا".

وأضاف: "لدينا 4 آخرون سيخرجون أعتقد أنه في نهاية هذا الأسبوع، وهذا دليل على كيفية تصور العالم لرئاسة ترامب".


ومن المقرر أن تطلق حركة "حماس"، السبت المقبل، 4 رهائن إسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها.

وعن سر نجاحه في ما أخفق فيه فريق الإدارة الأمريكية السابقة، تابع: "قلت (للقادة في المنطقة) إن عليكم أن تنظروا إلى التدوينة (تدوينة ترامب بوجوب التوصل إلى اتفاق قبل تنصيبه)، وأن تنظروا إلى ما قاله، الكلمات تتحدث عن نفسها. إنه يتوقع إطلاق سراح الرهائن".

وكانت الإدارة الأمريكية السابقة قامت بمحاولات منذ بداية العام 2024 للتوصل إلى اتفاق بدون جدوى.

وهذا الأمر، أشار ترامب، في تصريح له، إلى أن مبعوثه (ويتكوف) نجح في لقاء واحد بتحقيق بما لم تنجح به ادارة بايدن على مدى شهور طويلة.

من هو ستيف ويتكوف؟
من مواليد 15 مارس/آذار 1957، هو ملياردير أمريكي مستثمر في العقارات ومطور ومحامٍ، وهو مؤسس ورئيس مجموعة ويتكوف.

بدأ حياته المهنية كمحامٍ عقاري، قبل أن ينتقل إلى الاستثمار والتطوير العقاري، وشملت عمليات الاستحواذ البارزة التي قام بها مبنى ديلي نيوز، ومبنى وول وورث، و33 مايدن لين، وفندق بارك لين في مانهاتن.

وخلال فترة الرئاسة الأولى لترامب في عام 2020، كان ويتكوف عضوًا في مجموعات صناعة النهضة الاقتصادية الأمريكية العظيمة، والتي تم إنشاؤها لمكافحة التأثير الاقتصادي لجائحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أعلن ترامب أنه سيعين ويتكوف ليكون المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، وقبل أن يتولى ويتكوف منصبه لعب دورا رئيسيا في التفاوض على وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس.

ويتكوف يهودي، ولد في برونكس بمدينة نيويورك، ونشأ في بالدوين هاربور، نيويورك وأولد ويستبري، نيويورك في لونغ آيلاند.

وهو ابن مارتن ولويس ويتكوف الذي كان صانع معاطف نسائية في مدينة نيويورك.

حصل على درجة البكالوريوس في الآداب عام 1980 من جامعة هوفسترا. ثم حصل على درجة دكتوراه في القانون عام 1983 من كلية الحقوق في هوفسترا.

وهو مقرب جدا من ترامب ويحظى بثقته.

وأعلن ويتكوف أنه قادم إلى المنطقة، في حين يقول مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو قد لا ينفذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي إشارة إلى أن الاتفاق الذي تم إبرامه جرى إعداده منذ مايو/أيار الماضي، قال ويتكوف: "لم يكن لدينا أي علاقة بحسابات الأرقام وراء إطلاق سراح السجناء (الفلسطينيون) وإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليون)".

ولفت إلى أنه "تم تحديد ذلك على الأرجح في ما يسمى بروتوكول 27 مايو/أيار الذي وافقت عليه حماس والإسرائيليون وراقبته الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن".

وأضاف: "لقد كان هذا هو الأساس الذي بني عليه الحساب حول عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل رهينة يخرج من السجن".

وتابع: "لقد كانت مهمتنا هي تسريع العملية لأننا شعرنا وكأنها تعثرت، وكانت هذه هي مهمتنا وتمكنا من إنجازها، وهذا ما كان ليحدث بدون الرئيس" في إشارة إلى ترامب.

وفي حين يشكك الكثيرون في إسرائيل بشأن صمود اتفاق وقف إطلاق النار بسبب الضغوط على نتنياهو لعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية، فقد بدا ويتكوف حازما إزاء وجوب تنفيذ الاتفاق.

وقال: "أعتقد أن التنفيذ سيكون أكثر صعوبة من إبرام الاتفاق. كان إبرامه خطوة كبيرة، كان علينا أن ننجزه، وقد فعلنا ذلك، والحمد لله. والآن لدينا التنفيذ".

وأضاف: "في الواقع، سأذهب إلى إسرائيل، سأكون جزءًا من فريق التفتيش في ممر نتساريم وأيضًا في ممر فيلادلفيا.. هناك حيث يوجد مشرفون من الخارج، يتأكدون من أن الناس آمنون وأن الأشخاص الذين يدخلون ليسوا مسلحين ولا يوجد أحد لديه دوافع سيئة".

ومستدركا: "لكن يتعين علينا التأكد من أن التنفيذ يسير على ما يرام، لأنه إذا سارت الأمور على ما يرام، فسننتقل إلى المرحلة الثانية وسنحصل على المزيد من الأحياء (الإسرائيليين)، وأعتقد أن هذا هو توجيه الرئيس لي ولكل من يعمل في الحكومة الأمريكية بشأن هذا الأمر، هذا هو توجيهه وهذا ما سنفعله".

موقف غير مسبوق تجاه حماس
أدلى ويتكوف بموقف غير مسبوق تجاه "حماس"، فمذيعة شبكة "فوكس" الإخبارية، تلت عليه تصريحا للقيادي في حماس موسى أبو مرزوق لصحيفة "نيو يورك تايمز" قال فيه "نحن مستعدون للحوار مع أمريكا للتوصل إلى تفاهمات حول كل شيء".

وعندما طلبت منه التعليق على التصريح قال ويتكوف: "أعتقد أنه أمر جيد إذا كان دقيقًا".

وعادة ما يعدد المسؤولون الأمريكيون سلسلة من الشروط عند سؤالهم عن مواقف "حماس".

توسيع اتفاقيات إبراهيم
يرى فريق ترامب أن إنجاز وقف إطلاق النار في غزة سيفتح الطريق أمام اتفاقيات سلام بين إسرائيل ودول عربية.

ولذلك، فإن الفريق يركز جهوده على جعل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مستداما.

وعن توسيع اتفاقيات السلام بين إسرائيل والدول العربية، قال ويتكوف: "إنها في الأساس بداية نهاية الحرب.. وبداية نهاية الحرب تعني أن المنطقة بأكملها تصبح قابلة للاستثمار. تصبح قابلة للتمويل. فلا يتعين على البنوك أن تقلق ما إذا كان حزب الله أو حماس سيطلق صاروخًا ويدمر مركز بيانات ضخمًا".

وأضاف: "لذا أعتقد أن التطبيع أمر ضخم بالنسبة لدولة إسرائيل. إنها خطوة ضخمة بالنسبة للمنطقة، وآمل أن تحدث، ورأيي الشخصي هو أن وقف إطلاق النار كان بمثابة شرط مسبق للتطبيع".

وأشار ويتكوف: "أولاً، كنا بحاجة إلى لحظة مفعمة بالأمل، وأود أن أعتقد أننا حققنا ذلك. وسنبني على ذلك. ثم علاوة على ذلك، كنا بحاجة إلى إظهار للناس أننا نستطيع وقف العنف، ويمكننا إجراء محادثة وحوار".

واعتبر أنه "هكذا فإن هذه هي بداية ذلك، ونأمل أن يتم تسوية كل شيء هناك بهذه الطريقة. إذا كان ذلك ممكنًا، فسيصبح الجميع مؤمنين" بهدف السلام.

وردا على سؤال بشأن عدد الدول التي يمكن أن تنضم إلى هذه العملية، قال ويتكوف: "أعتقد أنه يمكنك جعل الجميع ضمن هذه العملية في تلك المنطقة.. أنا حقًا أعتقد ذلك.. أعتقد أن الأمر مجرد شعور جديد بالقيادة هناك".

وأشاد بدور الإمارات وقطر ومصر في جهود تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وقال: "أعتقد أن الإمارات العربية المتحدة جزء منها بالفعل، وكانت مصر مفيدة للغاية بالنسبة لنا في هذه المساعي".

وتابع: "أعتقد أننا نستطيع أن نحظى بفرصة لجلب الجميع إلى مستقبل أفضل للمنطقة. المزيد من الفرص، والمزيد من الأمل. وأعتقد أن هذه نقطة تحول".

النهاية المحتملة لمهمة التحالف الدولي ضد داعش تثير حالة من عدم اليقين في العراق


المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم يبحث في نواكشوط واجب الحوار وراهنية المصالحات


الأمهات الأرامل يواجهن الصعوبات بمفردهن في قطاع غزة


نواف سلام أمام مفترق طرق جديد بشأن حزب الله