تقارير وحوارات

استمرار الاحتجاجات في إيران: المتقاعدين و السائقين وموظفي الكهرباء

وكالة انباء حضرموت

في 19 يناير، شهدت مدن إيرانية عديدة تصاعداً في وتيرة الاحتجاجات، حيث خرج المواطنون من فئات مهنية مختلفة للتعبير عن استيائهم من الأوضاع المعيشية والاقتصادية، فضلاً عن عدم تنفيذ الحكومة وعودها بتحسين أوضاعهم. الاحتجاجات شملت متقاعدين، عمالاً، وسائقين، مما يعكس حالة من السخط المتزايد في مختلف أنحاء البلاد.

وفي مدينة الأهواز، نظم متقاعدو مؤسسة الضمان الاجتماعي تجمعاً احتجاجياً، مطالبين بزيادة معاشاتهم بما يتماشى مع التضخم وارتفاع الأسعار. الهتافات التي رددها المحتجون أكدت على معاناتهم من الظروف الاقتصادية القاسية وارتفاع تكاليف المعيشة التي أثقلت كاهلهم.

في أصفهان، تجمع متقاعدو قطاع الفولاذ مطالبين بتنفيذ وعود سابقة لزيادة معاشاتهم وتحسين ظروفهم المعيشية. في كرمان، احتشد متقاعدو قطاع الفحم للاحتجاج على تدني المعاشات وتجاهل مطالبهم من قبل الجهات المعنية.

وفي محافظة فارس، نظم مشغلو محطات الكهرباء ذات الضغط العالي، المعروفون بـ”القبعات الصفراء”، تجمعاً أمام مبنى المحافظة. المحتجون طالبوا بتنفيذ الوعود التي قطعها لهم وزير الطاقة في وقت سابق من العام، مشددين على ضرورة تحديد أوضاعهم المهنية وتحسين ظروف العمل.

وشهدت مدينة شوش احتجاجات جديدة من قبل متقاعدي الضمان الاجتماعي، حيث طالبوا بتحسين المعاشات وتوفير حياة كريمة. هذه التجمعات تأتي ضمن سلسلة احتجاجات مماثلة في المدينة تعكس استمرار معاناة هذه الفئة.

وفي قصر شيرين، على الحدود مع العراق، أضرب سائقو الشاحنات الثقيلة العاملون في معبر برويزخان. الإضراب جاء نتيجة لتردي ظروف العمل والمشاكل المستمرة المتعلقة بالأجور والتأخيرات في العمليات الجمركية.

الاحتجاجات في 19 يناير تعكس صورة وطنية للاستياء المتزايد من سياسات الحكومة الاقتصادية والاجتماعية. من متقاعدين إلى عمال وسائقين، يطالب المواطنون الإيرانيون بالعدالة الاجتماعية، تحسين الأوضاع الاقتصادية، وتنفيذ وعود طال انتظارها. تصاعد هذه الاحتجاجات يمثل تحدياً كبيراً للنظام الإيراني، ويؤكد أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة أصبحت مصدر قلق يومي لمختلف فئات المجتمع.

 

أمطار الشتاء تنقذ تونس من عام سادس على التوالي من الجفاف


صحيفة: الحوثيون يعلنون وقف الهجمات في البحر الأحمر باستثناء السفن الإسرائيلية


ترامب يعود إلى البيت الأبيض ليبدأ عهدا جديدا من الاضطرابات


مسعد بولس.. رجل الشرق الأوسط في البيت الأبيض