اخبار الإقليم والعالم

«البودكاست».. سلاح زيلينسكي لاختراق معاقل ترامب

وكالة أنباء حضرموت

خوفا مما ينتظره في إدارة دونالد ترامب الثانية تسعى أوكرانيا للتواصل مع المدونات الصوتية وقنوات اليوتيوب التي يفضلها مؤيدوهم.

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقابلة استمرت ثلاث ساعات مع البودكاستر الأمريكي ليكس فريدمان، احتوت على الكثير من العبارات الصريحة، كجزء من جهود أوكرانيا لاستخدام وسائل الإعلام غير التقليدية للوصول إلى المشرعين الجمهوريين ومؤيديهم قبل بدء ولاية دونالد ترامب الجديدة.

وحصدت المقابلة، التي سافر فريدمان إلى كييف لإجرائها، أكثر من 4 ملايين مشاهدة على يوتيوب، وكانت أطول مقابلة فردية يجريها زيلينسكي حتى الآن، ونُشرت مساء الأحد بتوقيت كييف.

وقت حرج
تأتي هذه الخطوة في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، حيث تستعد إدارة ترامب والحزب الجمهوري للسيطرة على مفاصل الحكومة، في الوقت الذي تشن فيه القوات الروسية هجمات متواصلة على طول الخطوط الأمامية وتتقدم بوتيرة هي الأسرع منذ بدء العملية العسكرية قبل نحو ثلاث سنوات.

وقد أعرب أعضاء بارزون في فريق ترامب الجديد، مثل نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس والمستشار الملياردير إيلون ماسك، عن عدائهم تجاه زيلينسكي وأوكرانيا وأشاروا إلى رغبتهم في خفض المساعدات المقدمة للبلاد.

الإعلام البديل
وقال مصدر مقرب من إدارة زيلينسكي، مفضلاً عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع «الرئيس لديه رغبة في إيصال رسالته قبل حفل التنصيب، الجميع يدرك أننا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست».

ويُعتبر فريدمان فرصة ممتازة للتواصل مع جمهور عادةً ما يكون بعيد المنال عن وسائل الإعلام التقليدية، بحسب المسؤولين الأوكرانيين، وقناته على يوتيوب تحظى بشعبية بين الجمهوريين وتجذب ملايين المشاهدين.

وأوضح مستشارو زيلينسكي أن هدفهم هو الوصول إلى وسائل الإعلام التي يتابعها الأمريكيون العاديون، خاصةً أولئك الذين صوتوا لترامب، وقال مسؤول حكومي مطلع على الجهود «يريد الرئيس التواصل مع الأشخاص الذين ينقلون أكبر قدر من المعلومات إلى أكبر عدد ممكن من المستمعين والأمريكيين».

ردود الأفعال
تيموفي ميلوفانوف، رئيس كلية كييف للاقتصاد، وصف المقابلة بأنها محاولة واضحة لاستهداف جمهور ترامب وكسب تأييده، مشيرا إلى أنها بدت ناجحة إلى حد كبير.

وقال "المقابلة أثارت نقاشا واسعا على منصة إكس، بعض المؤيدين الأساسيين لأوكرانيا شعروا بالاستياء من أسئلة فريدمان، لكن رأيت أيضا العديد من المعلقين الذين كانوا متشككين تجاه زيلينسكي يقولون "لقد غيرت رأيي الآن، هذا رجل يحب بلاده وشعبه ويحاول حمايتهم بما لديه من وسائل".

وتحدث زيلينسكي وفريدمان باللغات الإنجليزية والأوكرانية والروسية، مع استخدام برنامج ذكاء اصطناعي لترجمة الصوت باللغات الأصلية للرجلين. وعلى الرغم من أنه كانت هناك بعض الأخطاء في الترجمة، لكن الرسالة الرئيسية وصلت بوضوح.

خلال المقابلة استخدم زيلينسكي لغة قوية لوصف إخفاقات مذكرة بودابست لعام 1994 التي تنازلت فيها أوكرانيا عن أسلحتها النووية مقابل ضمانات سيادية، قائلا "علينا فقط أن نجد هؤلاء الأشخاص الذين توصلوا إلى هذه الفكرة، ونسجنهم جميعاً".

الغنوشي يرفض المثول أمام محكمة «أنستالينغو»


موقع تتبع مسارات طيران يكشف مهمة الطائرة الأمريكية «RC-135V» في آسيا


قرار يثير قلق واشنطن.. ثلاث عواصم غربية تحذر إدارة سوريا الجديدة


تحذيرات «رفيعة المستوى» من حملة إثارة فتنة بين الإمارات والسعودية ومصر