اخبار الإقليم والعالم
قرار يثير قلق واشنطن.. ثلاث عواصم غربية تحذر إدارة سوريا الجديدة
أثار قرار الإدارة السورية الجديدة تعيين مسلحين أجانب في مناصب عسكرية عليا قلقا غربيا على ما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين وصفتهما بـ"المطلعين".
وقال المصدران إن مبعوثين أمريكيين وفرنسيين وألمان حذروا الإدارة الجديدة في دمشق من أن تعيينهم مسلحين أجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني ويسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية.
وقادت هيئة تحرير الشام فصائل مسلحة من شمال سوريا إلى العاصمة السورية مطلع الشهر الماضي، لتنهي نحو نصف قرن من حكم عائلة الأسد في البلاد.
والهيئة مصنفة على قائمة الإرهاب في أمريكا وأوروبا، لكن التصريحات التي أطلقها قادتها أثارت ارتياحا غربيا، بعد تأكيدهم أن مستقبل سوريا يتسع للجميع بمختلف مشاربهم وتنوعاتهم الدينية والمذهبية.
وزار مسؤولون غربيون دمشق في إشارة دعم للإدارة السورية الجديدة التي سارعت بالإعلان عن رغبتها في نزع السلاح من الفصائل المسلحة وبناء جيش وطني.
وعلى ما أفادت رويترز سعت الإدارة الأمريكية دفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة (تعيين أجانب في الجيش)، وهو أمر جاء في اجتماع بين المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يوم الأربعاء في القصر الرئاسي في دمشق.
وقال المسؤول "هذه التعيينات لن تساعدهم في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة".
وأوضح مسؤول مطلع على المحادثات أن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بارو وأنالينا بيربوك طرحا أيضا قضية "المقاتلين الأجانب" الذين تم تجنيدهم في الجيش خلال اجتماعهما مع الشرع في 3 يناير/كانون الأول.