اخبار الإقليم والعالم

إسرائيل تتوغل في القنيطرة السورية وتطرد موظفين من مدينة البعث

وكالة أنباء حضرموت

 أفادت وسائل إعلام سورية اليوم الاثنين بأن الجيش الإسرائيلي توغل في مدينة البعث بريف القنيطرة في جنوب سوريا وطرد موظفين من دوائر حكومية تحت ذريعة التفتيش، ويأتي ذلك فيما يشكك قادة ميدانيون إسرائلييون في جدوى بقاء مئات الجنود عبر الحدود في ظل غياب رؤية استراتيجية واضحة، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت  العبرية.

ومنذ سقوط حكومة الرئيس السابق بشار الأسد في سوريا، احتل الجيش الإسرائيلي عدة مواقع في سوريا على طول الحدود بين البلدين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الإسرائيلية، دخلت صباح الاثنين، مدينة البعث في القنيطرة، وقامت بالتقدم بالدبابات باتجاه عدة منشآت حكومية، بما في ذلك مديرية التموين، والمصرف العقاري، والمخبز الآلي، تحت ذريعة إجراء عمليات تفتيش.

وقد قامت القوات الإسرائيلية بطرد الموظفين من المباني الحكومية، حيث تم طردهم من مكاتبهم دون تقديم أسباب واضحة لهذه الإجراءات، وفي الوقت نفسه، منعت الموظفين من العودة إلى أماكن عملهم، مما أثار استياءً واسعاً بين المدنيين الذين اعتبروا أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التوسع العسكري الإسرائيلي في المنطقة، عقب سقوط النظام الفار. وفقا للمرصد

وفي 26 ديسمبر الجاري، رفعت القوات الإسرائيلية علم إسرائيل على مبنى في مدينة البعث في محافظة القنيطرة، وأنشأت ساترا ترابيا في محيط المدينة.

على صعيد متصل، انسحبت القوات الإسرائيلية من قرى جملة والشجرة وبيت قره وكويا ومعرية وصيدا في ريف ‎درعا الغربي بعد أن دخلت القرى وأجرت عمليات تفتيش في المنازل.

وتمركزت القوات الإسرائيلية في القرى المحاذية للشريط الحدودي في القنيطرة وفي جبل الشيخ.

وبالتوازي مع انسحاب القوات الإسرائيلية وصل وفد من وزارة الداخلية السورية إلى محافظة القنيطرة لإدارة نقاط الشرطة والأمن في المحافظة.

وتتصاعد الانتقادات داخل الجيش الإسرائيلي بشأن وجودهم العسكري في الأراضي السورية، خاصة في مناطق هضبة الجولان، حيث يشكك قادة ميدانيون في جدوى بقاء مئات الجنود عبر الحدود في ظل غياب رؤية استراتيجية واضحة.

ويصف القادة الذين يعملون في المنطقة "واقعا عملياتيا بعيدا عن الجدوى" لأن الجنود غالبا ما يكونون في مواقع ثابتة وفي بعض الأماكن البعيدة أيضا على بعد حوالي 18-20 كيلومترا من الحدود.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكد ضباط إسرائيليون مساء الأحد أنه لا فائدة من التواجد في سوريا، مشيرين إلى أنها مسألة وقت فقط قبل أن يتعرضوا لهجوم مفاجئ.

وقالت الصحيفة نقلا عن أحد هؤلاء الضباط قوله "إنها مسألة وقت فحسب إلى حين نتعرض هنا إلى قذيفة مضادة للمدرعات أو قذيفة هاون، أو يقتل عدد من الجنود، وسيتحول كل شيء إلى الأسوأ ومن الصعب أن أشرح ذلك للجيش".

وأضاف أنه "من الصعب أن نشرح للجنود أهمية المهمة هنا.. لأنه لا يوجد عدو هنا.. ولا ننفذ أي هجوم أو مهمات عملياتية ذات قيمة طوال اليوم".

وأوضح الضابط الذي يعمل في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، أن الواقع الذي يعيشه الجيش يثير قلقا متزايدا بين الجنود ويعتقدون أن مهمتهم العسكرية قد تفتقر إلى هدف واضح.

واستطرد الضابط قائلا "الجنود خرجوا من روتين مكثف من القتال والمبادرة في جنوب لبنان ضد حزب الله وقبل ذلك ضد حماس في غزة، والآن هم بالأساس ينظرون إلى فلاحين سوريين يزرعون أراضيهم ولا يرون أي عدو، وليس من خلال المنظار فقط"، محذرا من أن وجود الجيش الإسرائيلي الصاخب هناك مع الدبابات التي تتجاوز القرى يوميا تقريبا من شأنها أن تجذب إلى هنا خلايا ومجموعات مسلحة كرد فعل معاكس".

وصرح الضابط الإسرائيلي بأن منطقة الجولان شهدت الأسبوع الماضي سلسلة من الأحداث التي جعلت الوضع أكثر تعقيدا، فبعد أسبوع أول هادئ نسبيا وقع الجيش الإسرائيلي في مواجهتين مع متظاهرين سوريين في منطقة القنيطرة حيث أطلقت القوات الإسرائيلية المتواجدة في سوريا الأسبوع الماضي النار باتجاه تظاهرة مناهضة للوجود الإسرائيلي في القنيطرة وادعى الجيش وقتها أن جنوده شعروا بأنهم يتعرضون الى التهديد.

ويبرر الجيش الإسرائيلي حملته في الأراضي السورية بزعم أنه يعمل على جمع أسلحة كثيرة موجودة في نحو 20 قرية.

وأكدت الصحيفة العبرية أن الجيش لم يرصد بعد أي خلايا إرهابية تقترب من منطقة الجولان السورية التي يحتلها الجيش الإسرائيلي ولا من بين تنظيمات المتمردين الإسلامية في جنوب سوريا بالقرب من درعا.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي حشد قوات نظامية في الأراضي التي احتلها في سوريا بحجم لواءين.

ونقلت عن مصادر عسكرية قولها "نستبق الأمور ونطبق خطة دفاع متقدم إلى حين تستقر سوريا وتأخذ قوة منظمة السيطرة مجددا مقابل حدودنا كي لا تصل تنظيمات إرهابية إلى هناك".

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي شرع الأسبوع الماضي بإقامة معسكرين في جبل الشيخ الذي احتله قبل ثلاثة أسابيع وفتح طرقات إلى معسكرين على ارتفاع 2400 متر و2800 متر، لنقل مواد بناء وعتاد عسكري بهدف إرساء السيطرة الإسرائيلية على جبل الشيخ حتى نهاية فصل الشتاء على الأقل.

مبادرة لدعم مرضى الكلى في مستشفى شهداء الأقصى بغزة


النمو الأخضر ومبادرات الاستدامة الحضرية.. جهود إماراتية تتعزز


هواجس الطائرات الغامضة في أمريكا تلقي بظلالها على الصين


«افتح بحر الشمال».. رسالة ترامب تثير غضب نشطاء المناخ في بريطانيا