إسرائيل تشن غارات جوية في ظل هجوم صاروخي من القطاع (ترجمة)

أُطلقت أربعة صواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل يوم الأربعاء، دون أن تُسجل أضرار، مما دفع الجيش الإسرائيلي لإصدار أوامر إخلاء لسكان المناطق المحيطة بموقع إطلاق الصواريخ في غزة. وأوضحت قوات الدفاع الإسرائيلية أن صاروخين أُطلقا في دفعتين، حيث سقط الأول في مناطق مفتوحة بينما اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الصاروخ الثاني.

بعد 14 شهراً من اندلاع الحرب التي بدأت مع الهجوم الواسع الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، تراجعت وتيرة إطلاق الصواريخ من غزة بشكل ملحوظ، إذ أدت الغارات الجوية والقوات البرية الإسرائيلية إلى استنزاف قدرات حماس العسكرية. وكان آخر صاروخ قد أُطلق من القطاع في الثاني من ديسمبر/كانون الأول.

على إثر الهجوم الصاروخي، أمر جيش الدفاع الإسرائيلي بإخلاء مناطق في مخيم المغازي للاجئين في غزة، ونشر تفاصيل الإخلاء عبر حسابه باللغة العربية على منصة X. ودعا الجيش السكان إلى الانتقال إلى منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أن المنظمات الإرهابية أطلقت الصواريخ من تلك المنطقة عدة مرات سابقاً.

في الوقت ذاته، استمرت الهجمات الجوية الإسرائيلية على غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 33 فلسطينياً، حيث استهدفت غارة جوية منزلاً في بيت لاهيا شمال غزة، مما أسفر عن مقتل 22 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال. وأكدت السلطات الصحية في القطاع أن العديد من أفراد العائلات المفقودين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.

من جانبها، شددت إسرائيل على أنها تسعى لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، مع تأكيدها على أن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وتشن هجماتها من مناطق سكنية تشمل المنازل والمساجد والمدارس. كما أكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته في بلدة بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا للاجئين، ويستهدف فيها عناصر حماس الذين ينفذون هجمات من تلك المناطق.

وتستمر المعارك العنيفة منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي اندلعت عندما شنّت حماس هجومًا على إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. وقد أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن مقتل 44,805 فلسطينيين على الأقل منذ بداية القتال، وهو رقم لا يمكن التحقق من صحته بشكل مستقل.