اخبار الإقليم والعالم
7 مرشحين على قائمة الديمقراطيين لرئاسة أمريكا 2028
بعد هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في وقت سابق، يسعى الديمقراطيون إلى تضميد جراحهم، والاستعداد للانتخابات المقبلة في 2028.
ففي «معركة تبدو مفتوحة على مصراعيها» يغيب عنها الرئيس المنتخب لكون الدستور يقيده ترشحه بفترتين فقط، إلا أن نائبه جيه دي فانس هو المرشح الأوفر حظا عن الحزب الجمهوري لمنصب المرشح الرئاسي المقبل.
ومن الممكن أن يكون لدى الديمقراطيين عدد كبير من المرشحين المحتملين، إلا أن هناك خلافات داخل الحزب حول ما يجب إعطاؤه الأولوية، بحسب صحيفة «ذا هيل» الأمريكية.
ويقول بعض الديمقراطيين إن الحزب يحتاج إلى البدء من جديد، وضخ دماء جديدة استعدادا للمنافسة الرئاسية المقبلة، فيما يقول آخرون إن هاريس تستحق فرصة أخرى للرئاسة، استنادا إلى عدد الذين أعطوها صوتها والذين قدرت أعدادهم بـ74 مليونا.
«كما كان الحال في عام 2016، نحن تائهون بعض الشيء، وبلا دفة، وغير متأكدين تماما مما نريده للمضي قدمًا»، يقول أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين، في تصريحات لـ«ذا هيل»، إلا أنه ما يبدو مؤكدا أن ميدان المرشحين مزدحم.
وتشمل الأسماء المبكرة الجميع من هاريس إلى السيناتور رافائيل وارنوك من جورجيا إلى حكام ماريلاند ويس مور وأندي بشير من كنتاكي وفيل مورفي من نيوجيرسي. وفيما يلي أبرز المتنافسين:
كامالا هاريس
لم يلقِ الديمقراطيون باللوم على هاريس في هزيمتهم، على الأقل في معظم الأحيان، إلا أن الرئيس جو بايدن، الذي انسحب من السباق في يوليو/تموز وأيد نائبته، هو الذي تلقى نصيب الأسد من الانتقادات.
ويقول الديمقراطيون إن السباق الذي ورثته هاريس من بايدن لم يكن هو السباق الذي كانت ستخوضه لو كانت مرشحة منذ البداية.
«من نواح عديدة، كان هذا السباق لا يزال من نصيب جو بايدن، وعلى الرغم من أنها كانت المرشحة في النهاية فإنها كانت لا تزال تواجه عددا من القيود، بما في ذلك حقيقة أنها لم تتمكن من المناورة لإبعاد نفسها عنه عندما احتاجت إلى ذلك»، يقول أحد حلفاء نائبة الرئيس.
وفي الوقت نفسه، أظهرت هاريس أنها قادرة على خوض حملة مثيرة للإعجاب حتى في الوقت القصير الذي أمضته في السباق، بحسب أولئك الذين يتوقون لخوض السباق مرة أخرى
وقد تطورت الغرائز السياسية لنائبة الرئيس أيضا، وهي الآن تتمتع بالفهم والخبرة التي اكتسبها شخص أدار حملة انتخابية بلغت ميزانيتها مليار دولار، كما أن اسمها معروف، فقد أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة إيمرسون هذا الأسبوع أن هاريس تتقدم على المنافسين المحتملين الآخرين في عام 2028.
ورغم ذلك فإن هناك أسبابا تدفع إلى الاعتقاد بأن هاريس لن تكون المرشحة، ولن تنجح في الانتخابات التمهيدية التنافسية، فقد يكون الجنس عاملا مؤثرا.
ففي المرتين الأخريين اللتين رشح فيهما الديمقراطيون امرأة لتكون حاملة لواء الرئاسة، خسرت مرشحتهم أمام ترامب، وسوف يكون هناك بعض الديمقراطيين الذين يريدون الذهاب في اتجاه مختلف.
كما قادت هاريس حملة بقيمة مليار دولار خسرتها، وكانت حملتها بعيدة كل البعد عن الكمال، فيما يعتقد بعض الديمقراطيين أنه سيكون من الحماقة اختيار نفس المرشح في عام 2028 الذي خسر في عام 2024.
من جانبها، قالت هاريس لحلفائها إنها تريد إبقاء خياراتها مفتوحة، وإذا لم تترشح مرة أخرى للرئاسة يقول البعض إنها قد تترشح بسهولة لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا.
جافين نيوسوم
قبل وقت طويل من انسحاب بايدن من السباق، كان حاكم ولاية كاليفورنيا يضع نفسه كمرشح محتمل في حالة قرر الرئيس عدم الترشح لإعادة انتخابه.
فلقد أصبح في كثير من النواحي بمثابة الحصن المنيع للديمقراطيين ضد ترامب، تقول الصحيفة الأمريكية، مشيرة إلى أنه في ظل إدارة بايدن، واجه نيوسوم ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس (جمهوري)، الأمر الذي أسعد الديمقراطيين الذين أرادوا زعيما يضرب الحزب الجمهوري في وجهه.
وقال استراتيجي ديمقراطي ثانٍ «إنه مستعد للقتال، وفي الوقت الحالي لديك حزب يريد حقنة في الذراع»، وسيكون نيوسوم قادرا على جمع الأموال، فهو معروف في جميع أنحاء البلاد وهو يقود ولاية ديمقراطية مكتظة بالسكان.
إنه يضع نفسه كجزء من مقاومة ترامب، حيث دعا بالفعل إلى عقد جلسة خاصة للهيئة التشريعية في كاليفورنيا لـ«حماية قيم كاليفورنيا وحقوقها الأساسية في مواجهة إدارة ترامب القادمة»، يضيف الاستراتيجي الديمقراطي.
فهل يستطيع ديمقراطي من كاليفورنيا الفوز في الانتخابات العامة لمنصب الرئيس؟ لم يحدث هذا من قبل في تاريخ الولايات المتحدة، والعديد من الديمقراطيين لديهم شكوكهم، لكن يبدو أن نيوسوم هو بالتأكيد المرشح الأبرز في عام 2028.
غريتشن ويتمر
لطالما كانت حاكمة ولاية ميشيغان جريتشن ويتمر تُعتبر مرشحة رئاسية قوية محتملة، فهناك بعض الديمقراطيين الذين يتمنون أن تكون هناك منافسة أكثر انفتاحا على الترشيح هذه الدورة، والذين يعتقدون أن ويتمر ربما كانت مرشحة أقوى في الانتخابات العامة.
وفي عام 2028 ستواجه ويتمر أسئلة حول الجنس بسبب هزيمة هاريس في عام 2024 وهيلاري كلينتون في عام 2016 أمام ترامب.
وعن ذلك قالت الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية كريستي سيتزر «المرشح التالي هو دائما استفتاء على المرشح الأخير (..) أعتقد أن هاريس خاضت سباقا أفضل كثيرا مما كان يمكن لأي شخص أن يتوقعه، [لكن] النتيجة الواضحة هي أننا لا ينبغي أن نرشح امرأة ملونة أو امرأة على الإطلاق، إنه أمر سيئ، لكنني لا أرى أن الناس لديهم تحليل مختلف».
ويشير أنصار ويتمر إلى أن حاكمة ولاية ميشيغان هي دليل على أن الديمقراطي لا يستطيع الفوز بولاية «الجدار الأزرق» التنافسية فحسب، بل يستطيع أيضا أن يمتلك أجندة ناجحة.
كانت ويتمر من أبرز المرشحين لمنصب نائب الرئيس مع بايدن في عام 2020، ومنذ ذلك الحين ارتفع نجمها السياسي، كما واصلت جمع ملايين الدولارات لصالح لجنتها السياسية المستقلة، وفقا لملفات تمويل الحملة الفيدرالية، وقال أحد الديمقراطيين الذين تحدثوا معها في الأشهر الأخيرة: إنها «شخصية حقيقية».
جوش شابيرو
خرج حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو من خسارة الديمقراطيين للبيت الأبيض في موقف أقوى، حتى مع خسارة هاريس لولايته.
وكان يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره الخيار الثاني لمرشح نائب الرئيس هاريس بعد حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، وستكون هناك تساؤلات في المستقبل حول ما إذا كان قد يحدث الفارق في ولايات الجدار الأزرق.
«لن نعرف أبدا كيف ستسير الأمور، لكنه بالتأكيد نال قدرا كبيرا من الاهتمام بسبب ذلك»، هكذا قال أحد المتبرعين الديمقراطيين مضيفا «وأنا أعلم أن الكثير منا يعتقد أنه يتمتع بالتأكيد بالقدرة على الترشح لمنصب أعلى يوما ما، فهو يتمتع بقدر معين من الجاذبية».
ويحافظ شابيرو على معدلات تأييد قوية في ولايته مع نمو مكانته الوطنية، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أنه ما زال أمامه الكثير ليقوم به من أجل بناء هويته، فقد أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة إيمرسون هذا الأسبوع أن 3% فقط من المشاركين قالوا إنهم سيدعمونه.
بيت بوتيجيغ
منذ ترشحه للرئاسة في عام 2020، أصبح وزير النقل بيت بوتيجيغ شخصا قال الديمقراطيون إنه قد يكون مستقبل الحزب.
وفي حين لم تكن فترة ولاية الرجل البالغ من العمر 42 عاما كوزير للنقل في عهد بايدن سلسة دائما، يقول استراتيجي ديمقراطي إنه بلا شك أفضل مسؤول اتصال في الحزب منذ الرئيس السابق أوباما.
«إنه يشعر بالراحة أمام حشد كبير وأيضا على قناة فوكس نيوز، وهو أمر جذاب للديمقراطيين الذين يقولون إن الحزب في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لكسب تأييد الرجال من الطبقة العاملة الذين توافدوا على ترامب»، بحسب الاستراتيجي الديمقراطي، الذي أشار إلى أنه يتفوق في الوقت الحالي، استطلاعات الرأي على معظم الديمقراطيين.
جي بي بريتزكر
بعد أداء بايدن الكارثي في المناظرة في يونيو/حزيران، كان حاكم ولاية إلينوي جي بي بريتزكر أحد الديمقراطيين الذين اعتقد كثيرون أنهم قد يخوضون محاولة للحصول على الترشيح في الانتخابات التمهيدية المفتوحة في المؤتمر، الذي أقيم في شيكاغو، في ولاية إلينوي مسقط رأس حاكم الولاية.
وباعتباره وريث سلسلة فنادق حياة يمكن لبريتزكر أن يبني خزائن حملته الانتخابية بسهولة-وبسرعة، كما أن لديه سلسلة من الإنجازات التشريعية التي قد تكون جذابة للديمقراطيين.
ولقد وقع على قانون من شأنه أن يرفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارا في الولاية، كما وقع على العديد من مشاريع القوانين المتعلقة بحقوق الإنجاب.
وبالتعاون مع حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس، ساعد في تشكيل تحالف من الحكام الديمقراطيين أطلق عليه اسم «الحكام الذين يحمون الديمقراطية».
كما أشاد الديمقراطيون بالطريقة التي تعامل بها مع ترامب في اليوم التالي لانتخابه في وقت سابق من هذا الشهر.
ألكسندريا أوساكيو كورتيز
وعندما يتحدث الديمقراطيون عن مستقبل الحزب فإن اسم عضو الكونغرس عن نيويورك البالغة من العمر 35 عاما يتصدر دائما قائمة الأسماء.
وقال الاستراتيجي الديمقراطي الثاني إن الديمقراطيين أعجبوا منذ فترة طويلة بقدرة أوساكا كورتيز على «اختراق الهراء وإخبار الأمور كما هي (..) إنها شخص يمكنه التغلب على الضوضاء ولا يتحدث مثل واشنطن».
ويقول الديمقراطيون إن ألكسندريا أوساكا كورتيز ستكون «بمثابة مغناطيس للناخبين الشباب، ولن تواجه مشكلة كبيرة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست وغيرها من الأدوات عبر الإنترنت، كما كانت تفعل منذ انتخابها للكونغرس في عام 2018».
وفي حين كانت ألكسندريا أوساكا كورتيز في وقت ما متحالفة مع التقدميين بما في ذلك السيناتور بيرني ساندرز (مستقل عن ولاية فيرمونت)، إلا أنها منذ ذلك الحين دعمت المزيد من المرشحين الوسطيين.
ومع ذلك، يقول بعض الديمقراطيين إنها لا تزال تمثل جناحا أكثر يسارية في الحزب بالنسبة لبعض الناخبين، الأمر الذي قد يضرها إذا سعت إلى تولي منصب أعلى.