اخبار الإقليم والعالم

دعم إنساني أمريكي لحصار شبح المجاعة في السودان

وكالة أنباء حضرموت

تحاول الولايات المتحدة تقديم الدعم لاحتواء آثار الحرب في السودان المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023.

واليوم الأربعاء أعلنت أمريكا مساعدات جديدة بقيمة 424 مليون دولار إلى السودانيين خلال اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة بشأن الحرب الدامية المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

«حرب شوارع» في قلب الفاشر.. صراع السودان يصل إلى نقطة «اللاعودة»
وقالت البعثة الأمريكية إلى الأمم المتحدة إن المساعدات تشمل 175 مليون دولار ستشتري بها واشنطن فوائض غذاء من مزارعيها لصالح النازحين في السودان ودول الجوار، بعدما حذّر تقييم مدعوم من الأمم المتحدة من خطر مجاعة واسعة النطاق.

حصار الفاشر
في كلمتها خلال الاجتماع، وجهت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، نداء جديدا للسماح بدخول المساعدات إلى مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع في إطار سعيها للسيطرة كليا على ولاية غرب دارفور.
وانزلق السودان إلى حرب مدمرة العام الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

في الوقت نفسه، تشير التقديرات إلى حصيلة أعلى من ذلك بكثير، إذ قال المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو إن عدد القتلى ربما وصل إلى 150 ألف شخص.

ووصلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى نقطة " اللاعودة".

وأول أمس الإثنين، تفاقمت المعارك في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في غرب السودان، ليتحول عمق المدينة، إلى ساحة "حرب شوارع" بعد أسابيع من حصارها.

ومن شأن احتدام المعارك في الفاشر، مع مواصلتها في مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، وفي ولاية الجزيرة (وسط)، أن يعقد مشهد الصراع في السودان، وتراجع الآمال التي خلفتها دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، لطرفي الصراع إلى العودة للانخراط في مفاوضات لإنهاء الحرب.

وكان البرهان وحميدتي قد أعربا، وأعربا عن انفتاحهما على الحلول السلمية للحرب المستمرة منذ منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي.

هدن إنسانية
في السياق ذاته، قالت غرينفيلد  إنه "يتعين علينا إرغام الطرفين المتحاربين على قبول هدن إنسانية في الفاشر والخرطوم وغيرهما من المناطق المعرضة للخطر الشديد، وإزالة العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية على جميع الطرق، وإلقاء أسلحتهما والجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وأطلق الاتحاد الأوروبي صيحة تحذير يوم الإثنين الماضي، وتوعد بالعمل على فرض عقوبات إضافية على قادة طرفي الحرب في السودان، مشيرا إلى أنه "لن يكون شاهدا على إبادة جماعية".

ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري قالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد القتلى في السودان بلغ 20 ألف شخص على الأقل.

روسيا تغنم جيوسياسيا من تجارة الأسلحة مع أفريقيا


حساسيات تاريخية تحتل الترند في العراق بسبب قصيدة لتميم البرغوثي


صبر سوريا ينفد: لا تفاوض مع الأتراك قبل إقرار مبدأ الانسحاب


القبة الحديدية تمثل الفارق بين حربي 2006 و2024