د. حسين لقور يحذّر من تعظيم دور القبيلة ويصفها بأنها لا تبني دولة الوطن

حذّر الكاتب والباحث الجنوبي، د. حسين لقور، من خطورة تعظيم دور القبيلة في المجتمع، مشيرًا إلى أن القبيلة لا يمكنها بناء دولة وطنية حديثة. وقال لقور: "لعل من أسوأ ما جاءنا من اليمن منذ غزو واحتلال الجنوب في عام 1994م هو نقل عدوى سمسرة مشايخ اليمن إلى بعض عقال ومقادمة الجنوب، الذين أصبحوا مجرد سماسرة لقوى سياسية ومالية وحتى أدوات بيد قوى خارجية".

وأكد لقور في تصريحات - حصلت عليها وكالة انباء حضرموت - أن تأسيس الدولة الحديثة جاء استنادًا إلى مفهوم المواطنة، الذي يُعلي من شأن الفرد، بعيدًا عن الانتماءات القبلية أو العرقية التي كانت تسيطر على التجمعات السياسية في عصور سابقة. 
وأضاف: "الدولة الحديثة قدمت بديلاً هامًا عن الكيانات القبلية، يتمثل في تعزيز شعور المساواة بين الأفراد، دون أن يشعر أي شخص بالتفاخر أو الدونية فقط لأن القدر شاء أن يولد في قبيلة معينة أو من دون قبيلة".

واختتم لقور تصريحه بالتشديد على أن بناء دولة وطنية قوية لا يمكن أن يتحقق إلا بقطع الصلة مع المفاهيم القبلية التي تحصر الهوية في إطار عرقي ضيق، وتبني مفهوم المواطنة كأساس للحقوق والواجبات داخل الحدود الجغرافية والسياسية للوطن.