أخبار محلية

العاصمة عدن..

ارتفاع إيجارات المنازل في عدن بسبب موجة النزوح اليمنية

وكالة أنباء حضرموت

شهدت العاصمة عدن في الآونة الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في أسعار إيجارات المنازل، وهو ما أثار حالة من القلق والتذمر بين سكان المدينة، خاصة مع ازدياد الطلب على العقارات السكنية، جراء موجة النزوح المتزايدة من تعز والحديدة وإب وباقي المدن اليمنية.
وقال مسؤولون محليون في العاصمة لوكالة انباء حضرموت إن هذا الارتفاع الحاد يعود بشكل رئيسي إلى موجة النزوح الكبيرة التي تشهدها عدن نتيجة للصراعات المستمرة في مناطق أخرى من اليمن، مما جعل المدينة وجهة رئيسية للنازحين الباحثين عن الأمان والاستقرار.

وأدت الأوضاع الأمنية المتردية في شمال اليمن، بالإضافة إلى استمرار الصراع في مناطق مثل تعز وصنعاء والحديدة، إلى دفع الآلاف من الأسر للنزوح جنوبًا، حيث ينظر إلى عدن على أنها ملاذ آمن نسبيًا. تزامنت هذه الموجة مع تحسن نسبي في الأوضاع الأمنية في عدن وتوافر بعض الخدمات الأساسية، وهو ما جعل المدينة وجهة جاذبة للنازحين. هذا التدفق الكبير للسكان الجدد أدى إلى زيادة غير مسبوقة في الطلب على السكن.
ومع ازدياد أعداد النازحين، ارتفع الطلب على المساكن بشكل ملحوظ في عدن، ما تسبب في استغلال بعض الملاك للفرصة ورفع أسعار الإيجارات بشكل كبير. في بعض المناطق، تضاعفت الأسعار، وأصبح من الصعب على الكثير من السكان المحليين، ذوي الدخل المحدود، تحمل تكاليف السكن. على سبيل المثال، شهدت مناطق مثل خور مكسر وكريتر والمنصورة ارتفاعات تصل إلى 100% في الإيجارات خلال الأشهر الأخيرة.
وأدت هذه الزيادة الحادة في الإيجارات إلى تأثير سلبي كبير على السكان الأصليين لعدن، الذين يجدون أنفسهم أمام معضلة عدم القدرة على تحمل تكاليف السكن. كثير من الأسر المحلية اضطرت للانتقال إلى مناطق نائية أو أقل تكلفة، فيما لجأ البعض إلى مشاركة السكن مع أسر أخرى لتخفيف العبء المالي.

وأثار هذا الوضع غضبًا متزايدًا في أوساط السكان المحليين، وسط مطالبات متزايدة للسلطات المحلية بالتدخل للحد من استغلال الملاك للأوضاع الراهنة. وعلى الرغم من المحاولات الفردية من بعض المنظمات المدنية لإيجاد حلول مؤقتة، مثل توفير مأوى مؤقت للنازحين، فإن الوضع لا يزال يتطلب تدخلاً حكوميًا أكثر تنظيمًا وحزمًا.

ومع استمرار الأزمة في اليمن وعدم وجود حلول سريعة في الأفق، من المتوقع أن تستمر موجة النزوح، مما سيزيد من الضغوط على سوق العقارات في عدن. في ظل هذا الواقع، من الضروري أن تتخذ السلطات المحلية والحكومة خطوات سريعة وفعالة لتوفير حلول إسكانية عاجلة، سواء من خلال بناء مساكن جديدة أو وضع قوانين تنظيمية للحد من استغلال الوضع الراهن وارتفاع الإيجارات.

ختاماً، تعتبر أزمة ارتفاع الإيجارات في عدن جزءًا من التحديات المتعددة التي تواجه المدينة نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة. وتحقيق توازن بين احتياجات النازحين والمقيمين المحليين يتطلب تعاونًا مكثفًا بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.

الصين تضخ جرعة تحفيزات أكبر لتنشط اقتصادها المتعثر


الصومال مبتلى بالعنف والنزوح والجوع


منافسات قوية في بطولة الدوري الأوروبي بحلتها الجديدة


نقابة الصحافيين المصرية تسعى لاستعادة مكانتها من باب الحريات العامة