تقارير وحوارات
طهران- شباب الانتفاضة يضرمون النار في مبنى من المراكز الرئيسية لقضاء النظام الإيراني
طهران – ردّا على القمع الوحشي والجرائم المتكررة للنظام، دخل شباب الانتفاضة الساحة بكل قوة. هذه القوة الشبابية، التي لا تخشى القمع المنهجي للنظام، أظهرت مرة أخرى أنها لن تستسلم أمام الظلم والطغيان.
إن إضرام النار في مجمع باهنر القضائي في طهران، الذي يُعتبر أحد المراكز الرئيسية لإصدار أحكام الإعدام والتعذيب، يعكس العزم الثابت لهؤلاء الشباب في الكفاح ضد النظام. هذه الأعمال تشير إلى أنهم لا يفوتون أي فرصة لضرب أركان السلطة الحاكمة، ويبدأون كل يوم مقاومة جديدة.
في واحدة من أبشع الجرائم الوحشية للنظام، تم قتل محمد میرموسوی، الشاب البالغ من العمر 36 عاماً من أهالي لاهیجان، تحت أشد أنواع التعذيب على يد القوات الأمنية التابعة لخامنئي. هذا الشاب، الذي كان يتلوى من شدة التعذيب الوحشي، لم يُسمح له بتلقي أي مساعدة طبية، بل تم ترك جثته المصابة ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
الصور المنشورة لجسده تظهر بوضوح مدى القسوة والوحشية التي تعرض لها على يد القوات الأمنية؛ آثار التعذيب الشديد، والكدمات الواسعة، وحتى الجروح النافذة على جسده كلها واضحة بشكل لا لبس فيه. هذه الجريمة الوحشية ليست سوى واحدة من مئات الجرائم التي ارتكبها النظام ضد الشعب الإيراني على مر السنوات.
ولكن هذه الجرائم لن تمر دون رد. شباب الانتفاضة في إيران يوسعون نطاق كفاحهم بعزم ثابت. كل جريمة يرتكبها النظام تزيد من غضب ودافع هؤلاء الشباب للمزيد من المقاومة. هم عازمون على الوقوف في وجه الظلم ولن يسمحوا بأن يُهدر دم الأبرياء. هذه الأعمال الجريئة، مثل إضرام النار في مجمع باهنر القضائي، هي جزء من مقاومة واسعة تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
في النهاية، هذه المقاومة والردود الحازمة على جرائم النظام يمكن أن تؤدي إلى انتفاضة أكبر وأوسع. شباب الانتفاضة، بشجاعة وإرادة قوية، يهيئون الساحة لهذه الانتفاضة الكبيرة. كل عمل قمعي يقوم به النظام، بدلاً من أن يضعف إرادة الشعب، يعزز من عزمهم وإيمانهم بالنصر النهائي. ولا شك أن هؤلاء الشباب سيرفعون يوماً ما راية الحرية في جميع أنحاء إيران، وسيضعون حداً للظلم والطغيان الذي يمارسه النظام.