تقارير وحوارات

السجناء السياسيون يواصلون إضرابهم في 18 سجنا في إيران

وكالة انباء حضرموت

في إيران وفي ظل دکتاتورية نظام الشاه البائد وخليفته نظام الملالي، فإن هناك حديث طويل ومتشعب عن السجناء السياسيين وماعانوه على يد هذين النظامين القمعيين، ومن نافلة القول إن نظام الملالي قد ورث رفضه ومعاداته الشديدة للسجناء السياسيين من سلفه نظام الشاه ولکن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار والملاحظة إن هذا النظام قد أضاف الکثير الى الطرق والممارسات والاساليب القمعية من حيث التعامل مع السجناء السياسيين وخصوصا فيما يتعلق بممارسة أكثر أنواع التعذيب فظاعة وحتى قتلهم تحت التعذيب أو الحکم عليهم بالاعدام في محاکمات صورية تفتقر للابعاد القانونية والقضائية.

نال السجناء السياسيون من ظلم وجور النظام الديني المتطرف القائم في إيران منذ 45 عاما مالم ينله السجناء السياسيون في ظل أي حکم دکتاتوري آخر في العالم بل إن هذا النظام قد أصبح مضربا للأمثال من هذه الناحية ولاسيما بعد إرتکابه مجزرة القرن العشرين بحق السجناء السياسيين في مجزرة صيف عام 1988، عندما قام بإبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي أغلبيتهم العظمى أعضاء في منظمة مجاهدي خلق المعارضة، ولابد أيضا من التنويه بأنه وعلى الرغم من فظاعة المعاملة للسجناء السياسيين وتعذيبهم بطرق وأساليب أشبه ماتکون بالطرق والاساليب التي کانت سائدة في القرون الوسطى، لکنهم مع ذلك واجهوا يواجهون هذا النظام القمعي بکل قوة وصلابة حتى صار لهم تأريخ مشرف يمتد من عهد الشاه الى الوقت الحاضر.

في ظل نظام الملالي فإن الحديث عن السجناء السياسيين وقصة صمودهم ومقاومتهم لظلم وجبروت هذا النظام، يطول کثيرا، وهم سطروا ويسطرون تأريخا حافلا بالبطولات والامجاد ولاسيما فيما يتعلق بالاضرابات والاعتصامات التي يحرصون على القيام بها کمظهر من مظاهر الرفض والمقاومة بوجه النظام، وبهذا الصدد فقد واصل السجناء السياسيون في إيران إضرابهم عن الطعام اليوم، الثلاثاء 20 أغسطس/آب، ضمن حملة “ثلاثاءات لا للإعدام“، حيث دخل الإضراب أسبوعه الثلاثين في مختلف السجون الإيرانية. تهدف هذه الحملة، التي انضم إليها الآن مئات السجناء في 18 سجنا في جميع أنحاء البلاد، إلى معارضة عقوبة الإعدام والاحتجاج عليها بوصفها عقوبة غير إنسانية ولا رجعة فيها، بغض النظر عن نوع التهمة أو دوافع ومعتقدات المحكوم عليهم بالإعدام، والدعوة إلى إلغائها.

ويأتي توسع حملة “ثلاثاءات لا للإعدام” في وقت أعدمت فيه السلطات القضائية والأمنية للنظام الإيراني أكثر من 310 أشخاص منذ بداية العام الإيراني (20 مارس). ومن بين ضحايا الإعدام هؤلاء في الأشهر القليلة الماضية، تم إعدام 16 سجينة أيضا. وقد سرعت السلطات وتيرة الإعدام في الأسابيع الأخيرة، حيث أعدمت 118 شخصا في شهر مرداد وحده (منذ 22 يوليو).

الإنترنت مدار صراع جديد بين الشرعية اليمنية والحوثيين


جدل عطلة نهاية الأسبوع في إيران يعكس الصراع بين الواقع الاقتصادي والمعوقات الأيديولوجية


ما الخيارات المتاحة لنشر قوات حفظ سلام في السودان


ميتا تعزز الضوابط لحماية المستخدمين القصّر