الترجمة
الأزمة اليمنية..
القبائل اليمنية والضربات الجوية الأميركية تستنزف الحوثيين باليمن والعراق (ترجمة)
في واقعة كاشفة تسلط الضوء على تنامي مشاعر الاستياء تجاه جماعة الحوثي، أشعلت قبيلة يمنية النار في مئذنة مسجد كان يختبئ فيه قيادات حوثية، واتهم الأهالي القيادات بقتل اثنين من أفراد القبيلة. وتشير التقارير إلى اندلاع اشتباكات بين قبائل في منطقة قيفة بالبيضاء والحوثيين، أسفرت عن مقتل أربعة أفراد على نقاط تفتيش تابعة للحوثيين.
وعلى إثر هذه الاشتباكات حاصر الحوثيون المنطقة المعروفة بـ"حماة صرار" بتعزيزات عسكرية. ورداً على ذلك، طارد مقاتلو القبائل التعزيزات وأضرموا النار في مئذنة المسجد الذي لجأ إليه مسلحو الحوثي، ما أجبر الحوثيين على استخدام الرافعات لانتشال جثث مقاتليهم المتفحمة.
إن الغضب والاستياء المتزايد ضد الحوثيين أصبح واضحا بشكل متزايد للمراقبين للوضع العسكري في اليمن، مما يؤثر على الوضع على الأرض. في نفس اليوم، خسر الحوثيون مقاتلين في هجوم فاشل على القوات الحكومية في تعز. بالإضافة إلى ذلك، وردت أنباء عن مقتل مجند حوثي وإصابة آخرين في حوادث مجهولة أثناء تواجدهم في معسكر تدريب في إب.
ولا يقتصر استنزاف المقاتلين الحوثيين على المواجهات مع الحكومة اليمنية، فإلى جانب الغارات الجوية الإسرائيلية على الحديدة، والغارات الجوية الأميركية والبريطانية رداً على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر واستهداف إسرائيل، فقد تم الكشف عن مقتل الحوثيين في عمليات مرتبطة بالمحور الإيراني خارج الحدود اليمنية.
ونشر الصحافي العراقي عثمان المختار أسماء سبعة مقاتلين حوثيين بين القتلى في غارة جوية أميركية استهدفت مبنى في منطقة "جرف الصخر" جنوب العاصمة العراقية بغداد . وأكد أن العناصر الحوثية السبعة لقوا حتفهم مع آخرين في غرفة تنسيق ضمت عدة ميليشيات، أبرزها "كتائب حزب الله" و"حركة النجباء" و"أنصار الله الأوفياء" وجماعة الحوثي. وتسلط هذه السلسلة من الأحداث الضوء على التحديات متعددة الجبهات التي يواجهها الحوثيون، سواء داخل اليمن أو في انخراطاتهم الإقليمية الأوسع.