اخبار الإقليم والعالم

المقانلة الأمريكية «إف-14».. مهارات استثنائية وتحديات صعبة

وكالة أنباء حضرموت

صممت طائرات "إف-14" الأمريكية للضربات بعيدة المدى، وأثبتت جدارتها في القتال القريب أيضًا، لكنها تواجه تحديات تؤثر على نجاعتها.

واشتهرت طائرة "إف-14 تومكات" الأمريكية بمشاهد القتال الجوي المباشر في فيلم "توب غان"، إلا أن الهدف الأساسي منها لم يكن المعارك القريبة، بل الدفاع عن الأسطول واعتراض التهديدات من مسافة بعيدة.

وأوضح موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي أن طائرة "إف-14" كانت محسنة للاعتراضات بعيدة المدى، إلا أن هيكلها كان يتمتع بقدرات "جو-جو" استثنائية.

وجرى إنتاج الطائرة "إف-14 تومكات" سنة 1974، وهناك 712 طائرة منها.

ويبلغ طول الطائرة 19.1 متر، ويصل الوزن الأقصى عند الإقلاع حوالي 33700 كيلوغرام.

وتملك الطائرة محركين توربينيين مروحيين "تي إف 30- بي -414 إيه" في الطرازات المبكرة، و"إف110-جي إيي-400" في الطرازات اللاحقة، تصل قوة كل منهما إلى حوالي 122000 كيلوغرام.

وتصل السرعة القصوى للطائرة إلى 2.34 ماخ في حين يصل مداها إلى حوالي 2575 كيلومترًا، أما سقف الخدمة فيصل إلى أكثر من 15240 مترًا

وتشمل حمولة الطائرة مدفع "إم 61 إيه 1" داخلي عيار 20 ملم إضافة إلى 6 صواريخ "إيه آي إم-54 فونيكس"، و"إيه آي إم-7 سبارو"، و"إيه آي إم-9 سايدويندر".

ويضم الطاقم الجوي للطائرة طيار وضابط أنظمة أسلحة.

كانت الطائرة قد تم تطويرها في أواخر الحرب الباردة لمواجهة التهديدات السوفياتية بما في ذلك قاذفة "تو-95" والصواريخ المضادة للسفن بعيدة المدى.

وكانت "إف-14" تمثل استجابة البحرية لمجموعة محددة من الاحتياجات هي قدرة تحمل طويلة، ورادار قوي، وحمولة صواريخ ثقيلة.

وكانت النتيجة منصة أيقونية، تتميز بحجمها وسرعتها وتكوينها بمقعدين وأجنحتها المميزة ذات الانحناء المتغير.

وتسحب أجنحة الطائرة للخلف عند السرعات العالية للهجوم السريع والاعتراض، بينما تُمدد للأمام للمناورة بسرعات منخفضة والعمليات على حاملات الطائرات، مما منحها استخدامات متعددة.

ووفرت مساحة الجناح الكبيرة للطائرة قوة رفع عالية وأداءً جيدًا في الانعطافات المستمرة عند السرعات المنخفضة، كما تميزت الطائرة بقدرة عالية على زاوية الهجوم بالنسبة لعصرها، وكانت منصة إطلاق نار مستقرة عند تهيئتها بشكل صحيح.

ومع ذلك، تعاني الطائرة من بعض العيوب. ففيما يتعلق بالقتال الجوي، كانت بصمتها البصرية والرادارية عالية نظرًا لحجمها الكبير،

كما واجهت هدرًا ملحوظًا للطاقة في المعارك الطويلة عند الانعطافات الحادة في حال سوء استخدامها.

وكانت محركات "تي إف 30" الأولى في طائرات"إف-14" قوية لكنها حساسة للغاية، وعرضة لتوقف الضاغط عند زوايا الهجوم العالية، مما استلزم تحكمًا دقيقًا للغاية في دواسة الوقود أثناء الاشتباكات الجوية.

ولاحقا تم تحديث الطائرة بمحرك "إف 110" الذي أحدث نقلة نوعية في أداء الطائرة، ووفر استجابة دفع أفضل بكثير وأداءً عموديًا محسّنًا، مما جعل "إف-14" أسهل في التشغيل، وأكثر خطورة في القتال القريب.

كما كانت أجهزة الاستشعار والأسلحة، بالإضافة إلى الطاقم المكون من شخصين، من أهم أدوات القتال الجوي.

وفي الاشتباكات الجوية، تميزت "إف-14" بعدة مزايا، منها الرؤية الممتازة من قمرة القيادة، والتحكم القوي عند السرعات المنخفضة، وحمولة الأسلحة الثقيلة، وقدرتها العالية على البقاء بفضل محركيها التوأم وهيكلها المتين.

لكن الطائرة واجهت بعض القيود، أبرزها حجمها ووزنها الكبيرين مقارنةً بطائرات القتال الجوي المباشر، وصعوبة المناورة.

يوم، تبدو "إف-14" وكأنها أثر قديم من زمن كانت فيه القوة الغاشمة تعتبر حلًا استراتيجيًا، وهو ما يختلف تمامًا عن الطائرات الحديثة ذات البصمة الرادارية المنخفضة والشبكات المتطورة.

إصابة ثلاث نساء بجروح في عمليات طعن في مترو باريس


قبل لقاء ترامب.. زيلينسكي يناور بالاستفتاء شرط وقف النار


الإمارات تدين بشدة التفجير الإرهابي بمسجد في حمص السورية


أحمد العوضي يفاجئ جمهوره بإطلالة قوية من كواليس «علي كلاي»