ثقافة وفنون
قلعة القارة التاريخية تحيي المهرجان التراثي السنوي 1445هـ
شهدت قلعة القارة التاريخية بمديرية يافع رصد بمحافظة أبين عصر يوم الأربعاء 2024/6/19م مهرجاناً تراثياً كبيراً برعاية السلطان نواف بن فضل بن محمد عيدروس حيث تقاطرت الحشود الجماهيرية من معظم مناطق يافع ومن محافظات عدن ولحج وابين والضالع وحضرموت إلى قلعة القارة لحضور المهرجان التراثي السنوي الذي اظهر الموروث الشعبي وجسد الشخصية اليافعية بكل تجلياتها العنفوانية الحربية والفنية وروح الأداء الجماعي والتنسيق والتنظيم والأبداعي الرائع للظهور باروع الصور الجمالية على مستوى المنطقة العربية.
هذا وقد أستهل المهرجان بكلمة ترحيبية القاها الشيخ محمد غالب العفبفي رحب من خلالها بضيوف يافع من محافظات عدن ولحج وابين والضالع وحضرموت ونقل للجميع تحيات السلطان نواف بن فضل بن محمد عيدروس، والقى رجل الأعمال وليد السعدي كلمة الداعمين للمهرجان أكد على اهميةالحفاظ على الموروث الشعبي ودعم من هذه المهراجانات، والقى الاستاذ أسامة الشرمي وكيل وزارة الثقافة كلمة عبر من خلالها عن إعجابه بالمهرحان وقدم الشكر لابناء يافع على حسن الاستقبال وكرم الضيافة واكد على اهمية الحفاظ على الموروث الحضاري، وألقى قائد جبهة الحد العميد اكرم الحنشي كلمة حيا من خلالها صمود أبناء يافع في الدفاع عن الوطن.
هذا وأنطلق المهرجان بالبرع اليافعي الأصيل للفرق الشعبية لأبناء المفلحي والحد والسعدي الذين ارتدوا الزي اليافعي وحملوا السيوف والجنابي والاسلحة القديمة، وقدموا فقرات البرع باجمل صورها حيث جعلوا الجماهير يشعرون بالنشوة والأعتزاز بتراثهم الاصيل وقدمت في المهرجان فقرات غنائية بافعية متنوعة استهلها الفنان الكبير علي صالح اليافعي تخللتها رقصات الرجالية والسفيخ كما قدمت في عدداً من القصائد الشعرية، وقد نالت كل فقرات المهرحان أستحسان الحضور والهبت حماسهم.
حضر المهرجان عدداً كبيراً من المسؤولين الحكوميين وقيادات السلطات المحلية والمجلس الإنتقالي في مديريات يافع والقيادات العسكرية والأمنية وقيادة المقاومة الجنوبية وأعلام يافع وكوادرها العلمية والأكاديمية والمشائخ والشخصيات الأجتماعية.
اُدير المهرجان من قبل نخبة متميزة من منصة حمير ومنبر عدن بقيادة الإعلامي الرائع صالح يسلم شنظور، وكان لرجال الآمن والحزام الأمني بقيادة النقيب حسن قماطة دوراً كبيراً في تنظيم الجماهير التي احتشدت من كل حدباً وصوب.
من جانب آخر عبر الكثير من الجماهير عن أسفهم الشديد للإهمال الذي تتعرض له القارة بعد أن هجرها أهلها وتعرض حصونهم للتهدم والعبث وناشدوا السلطات المحلية ورجال المال والأعمال إلى ضرورة البحث عن آلية لصيانة وترميم قلعة القارة بما يليق بمكانتها التاريخية.