تقارير وحوارات
واشنطن تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن وتطالب بالعودة لاتفاق 2011
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تمديد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر على التوالي، بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية فيها، والتي "لاتزال تُشكّل تهديدًا غير عادي للأمن القومي الأمريكي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".
وفي رسالة وجهها إلى الكونجرس نشرها موقع "البيت الأبيض" أمس،أوضح بايدن أنه أرسل إلى السجل الفيدرالي لنشر الإشعار الذي ينص على أن "حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق باليمن المعلنة في الأمر التنفيذي رقم 13611 بتاريخ 16 مايو 2012، ستستمر سارية بعد 16 مايو 2024".
وأضاف أن تصرفات وسياسات مسؤولين يمنيين وجماعات في اليمن وغيرهم لا تزال "تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، وتشمل هذه التصرفات عرقلة العملية السياسية في البلاد وعرقلة تنفيذ اتفاق 23 نوفمبر 2011 بين الحكومة اليمنية والمعارضين لها، والذي ينص على انتقال سلمي للسلطة يلبي المطالب والتطلعات المشروعة للشعب اليمني".
وأكد بايدن أن الأوضاع الداخلية المضطربة في البلاد "لا تزال تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي الأمريكي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولذلك قررت أن من الضروري استمرار حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي رقم (13611) فيما يتعلق باليمن".
يأتي ذلك، فيما رصدت السفارة الأمريكية لدى اليمن، الدول المتضررة من هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، في حين تواصل جماعة الحوثي تصعيدها في استهداف الملاحة في المنطقة، وعلى مستوى الجبهات الداخلية.
ونشرت السفارة الأمريكية لدى اليمن على حسابها في منصة "إكس" أمس، إحصائية للدول المتضررة توضح حجم التأثير الاقتصادي والتجاري على حركة الملاحة الدولية، والتي كان على رأس المتضررين منها اليمن ودول عربية وإسلامية وأجنبية.
وأكدت السفارة أن الحوثيين يستهدفون عبر هجماتهم مصالح الدول مثل "اليمن، ألمانيا، والمملكة المتحدة، وجنوب السودان والجابون، والسعودية، والبحرين والسودان، والصين وقطر، وإيطاليا ومصر واليابان ومالطا، وجزر البهاما وهولندا والهند، وفرنسا، والمكسيك، ورومانيا وبنما، وبلغاريا، وبريادوس، وليبيريا، بييز، واليونان وفيتنام، أوكرانيا، النرويج، وسويسرا والدنمارك".
يأتي ذلك، بعد يوم واحد من إقرار واشنطن عبر سفيرها لدى اليمن ستفين فاجن، بأن جماعة الحوثي هي السبب المباشر وراء تعثر جهود السلام في البلاد.