مرثية إلى الاستاذ علي صالح ناجي مدير ثانوية خالد بن الوليد

سلاماً الى روحك الطيبة لقد فارقتنا جسدا وبقيت فينا روحا تنبض لنا حنينا بالمآثر الخالده .التي  غرستها فينا عمراً طويلاً من الزمن في مسيرة حياتك العطرة .منذُ نعومة اضافرنا ونحن صغار  إلى أن توسد جبينك الطاهر تراب الثراء رحلت علينا  يا أبا الشباب وتركت في قلوبنا جرحاً لايندمل رحلت علينا ياملهمنا وياسندنا وعضدنا المتين رحلت علينا ياصهير وكنت الاب الذي تربينا وترعرعنا على يدك الطيبة.
كنت بالنسبة لنا أباً حنونا ترشدنا إلى. الطريق السوي ونلجأ إليك في كل شيء إذا تعثرت فينا نوازل الايام وملمات السنين لك في ذاكرتي الطفولية حكايات لاتنسى ومآثر عطره اعشق سماعها عندما كنت تحكيها لنا .ونحن نستمع وننصت لك في كل مواقف تذكرنا به عندما كنا صغاراً لكن عندما قوت سواعدنا  إلى مرحلة الصبا، زاد تعمقنا فيك وأنت  
لنا كالظل الذي يلازمنا في الحل والترحال وصلنا إلى مرحلة الشباب وكنت لنا أبا في المنزل ومعلما ومربيا في المدرسة وهكذا إلى أن صرنا رجالا ومازلت لنا ذاك الإنسان الذي لا يتغير طيلة مراحل اعمارنا

#أبا_اندرياس يا أيقونة الرجال من مثلك حق لها أن تبكيك البواكي كيف لا وانت الذي بذرت بذور الأجيال من الصغر وزرعت فيهم التعلم والتعليم .وحصدت خيرها ثمارا يانعة 
تخطة خيرهم حدود الدول لطلب العلم ، في اكاديميات الدول وجامعاتها .
#أبا_منذر لايقتصر مسيرتك في الجانب التعليمي بل كنت نبراسا منيرا في الجانب الاجتماعي .تصلح ذات البين بين أبناء المنطقة بل لم تكتفي بذلك تخطيك  بسعيك الدئوب لحل الاشكاليات والمشاركات الكثيره في إطار مديرية الازارق وكذلك مدينة الضالع ومديرياتها المجاورة.

#أبا_لطفي كنت ملهما للأجيال مثالا للنبلاء عنوانا للعظماء .كريما معطاءً للفقراء.

#أبا_محمد عرفناك تقياً زاهداً ورعاً تُقيم الصلوات في أوقاتها  ملتزما  بالفرائض والسنن يصدح صوتك بالاذان ليل نهار وتصل الرحم تعشق بيوت الله وتعظم شعائر الله

#أبا_مالك كنت ملك الابتسامة دمث الاخلاق حسين المنظر مرح اللسان طيب القلب نشط الهمة

#أبا_وهيب كنت سراج البيوت إذا حللت ضيفا عند أحد عذب الكلام اذا تكلمت إليهم . لم تفوتك زيارة الولائم لمشاركتهم أفراحهم أو الحفلات والمناسبات الوطنية  أو حضور الجنائز ومواسات ذوي أقارب  الموتى واسر الشهداء.

#أبا_صخر عشت طيلة مراحل حياتك ذاك الإنسان البسيط  ألمت بك كثير من النوازل وكنت نعم العبد الصابر تعرضك للامراض ومنها مرض السكري وتعرضك لفقدان البصر بسبب ارتفاع  السكر والضغط في آخر مراحل حياتك كنت تتالم بصمت وتكابد الالم والاوجاع ولم تشتكي لأحد بل كنت نعم العبد الصابر المحتسب.

ترجل أبا الشباب وكان في ريعان وعنفوان عمرة إلا أن قضاء الله وقدرة لا إعتراض عليه قبل موته بثلاثة أيام تعرض لوعكة صحية ألمت به وكان يعاني  منها ولكنه كان صابرا محتسبا رفض 
الذهاب الى المستشفى رغم الإلحاح علية إلا أنه كان جوابة دعوني فأمر الله لامفر منه  قبل موتة أبا إلا أن يقوم لأداء الاذان والصلاة ورفض الجلوس قائلا حيا على الفلاح كانت خاتمة طيبة لم يبارح المسجد والاذان فيه.

وداعا يا أنبل الرجال إلى جنة الخلد اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور. اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم. اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك، خرج من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه.