تقارير وحوارات
وكالة أنباء حضرموت
خطط احترافية وإرادة جادة سر انتصار العمالقة في معركة شبوة
تؤكد الانتصارات السريعة التي تحققها قوات ألوية العمالقة الجنوبية، ضمن عملية "إعصار الجنوب" لتحرير مديريات بيحان شبوة من سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، على برعة وتأثير الخطط العسكرية الاحترافية التي وضعت قبل انطلاق العملية العسكرية بالتنسيق مع التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقالت مصادر في ألوية العمالقة، إن عملية "إعصار الجنوب" تسير وفق ما هو مخطط لها، حيث يتم تحرير المناطق عسكرياً وفي الوقت نفسه يتم تأمين مسرح العمليات لضمان تراجع وتقهقر الحوثي في المناطق التي سلمها الإخوان، مشيرة إلى أن الخطط التي وضعت لهذه العملية استوعبت كافة الاحتمالات بما فيها الخيانات المتوقعة من الإخوان.
وخلال سبعة أيام من انطلاق عملية إعصار الجنوب، تمكنت ألوية العمالقة الجنوبية من تحرير وتطهير مديرية عسيلان كاملة، وسيطرت على مفرق حريب الذي يربط محافظة شبوة الجنوبية بمأرب الشمالية، وسيطرت على مدينة العليا مركز بيحان بعد سيطرتها على طريق بيحان - البيضاء.
وأشارت مصادر عسكرية، إلى أن العمالقة قبل انطلاق العمليات قسمت قواتها إلى قوات قتالية للتحرير وأخرى مهمتها عمليات التأمين والتطهير ووزعتها لتتقدم نحو بيحان من عدة محاور أبرزها عتق ومرخا العليا، فيما تمركزت قوة من اللواء 11 عمالقة في مرخا السفلى لمنع وصول أي تعزيزات قادمة من البيضاء.
وأضافت المصادر، إن هذه الخطة أربكت الحوثيين وأفشلت كل خططهم الدفاعية التي كانت تعتمد على التمركز في المرتفعات ونشر القناصة، مشيرة إلى أن غارات التحالف العربي كان لها دور كبير في تدمير تلك الدفاعات بالتزامن مع التقدم السريع للعمالقة الجنوبية. ولفتت المصادر إلى أن خطة تحرير بيحان تم وضعها من قبل خبراء عسكريين في التحالف العربي والقوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتم اختيار العمالقة لتنفيذها بسبب احترافية أفرادها وخبرتهم في مواجهة الميليشيات الحوثية بالساحل الغربي والحديدة وشمال تعز.
وأشارت إلى أن النتائج المحققة خلال هذه الفترة الوجيزة تؤكد فعالية هذه الخطة وقدرة القوات الجنوبية على تنفيذ ما عجزت عنه جيوش الإخوان التي سلمت خلال العامين الماضيين مساحات واسعة ابتداءً من فرضة نهم شرق صنعاء، مروراً بمديريات محافظتي مارب والجوف وصولاً إلى مديريات بيحان شبوة منتصف سبتمبر من العام الماضي.