تقارير وحوارات
وكالة أنباء حضرموت
إعصار الجنوب.. عملية قوات العمالقة الجنوبية لضرب الحوثي وتدفيعه ثمن دخول شبوة
لم تكن عملية إعصار الجنوب التي أطلقها قائد ألوية العمالقة الجنوبية العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي في الأول من يناير الجاري، لتحرير مديريات شبوة مجرد عملية عسكرية تهدف لطرد مليشيات الحوثي فحسب، بل جعل المليشيات تدفع الثمن باهظاً بدخوها المحافظة وتلقينها أشد الخسائر عدةً وعتاداً.
عسيلان كانت أول مديرية زلزلت ألوية العمالقة فيها الأرض تحت أقدام عناصر الحوثي بهجوم مباغت مسنودة بطيران التحالف العربي؛ ما أفقد المليشيات توازنها وعناصرها على حد سواء، إذ لم تمضي سوى ساعات على إنطلاق عملية إعصار الجنوب حتى تم إعلان نجاح المرحلة الأولى من الإعصار من وسط مركز المديرية.
وسارت عملية إعصار الجنوب بالتقدم وتكللت بالسيطرة على سلاسل من المرتفعات الجبلية الاستراتيجية المطلة على عسيلان منها جبل بن عقيل، ولخضير والسليم، ومنطقة هجر كحلان وطوال السادة لتكون بذلك قوات العمالقة قد أحكمت قبضتها تماماً على مركز المديرية.
من مركز مديرية عسيلان زادت عملية إعصار الجنوب قوة لتمتد رقعة المواجهات إلى الشمال من بيحان، وفي فترة وجيزة تمكنت ألوية العمالقة الجنوبية من السيطرة على مفرق ومدينة النقوب وجبل سبيعان ومفرق الحمى الاستراتيجي آخر مناطق عسيلان رغم كثافة الألغام الحوثية التي فشلت في إيقاف تقدم العمالقة بعد معارك شرسة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، حيث واصلت قوات العمالقة تقدمها وسيطرتها على اللواء163 محور بيحان ومناطق السليم والصفراء، ولم تتوقف انتصارات قوات العمالقة عند ذلك، حيث فرضت حصاراً نارياً على عناصر الحوثيين في مفرق السعدي وقطع الخط الرابط بين بيحان شبوة وحريب مأرب، وقطع خطوط إمداد المليشيات الحوثية من جبهات مأرب الجنوبية.
سريعاً انهارت مليشيات الحوثي أمام إعصار الجنوب، فعجت الطرق بمئات القتلى والجرحى والآليات المدمرة، فيما ولى ما تبقى من عناصرها في تلك المناطق هاربين تائهين تحت وطأة نيران ألوية العمالقة التي باتت على مشارف مديرية بيحان والتي أصبح سقوطها الحتمي مسألة وقت لا أكثر.
هذه الانتصارات الساحقة المتسارعة التي حققتها ألوية العمالقة الجنوبية، أظهرت تغيراً كبيراً في موازين القوى على الأرض، إذ تتمتع ألوية العمالقة بقدرات قتالية عالية وحاضنة شعبية كبيرة كانت لافتة منذ اليوم الأول لوصولها محافظة شبوة مهدت لها أرضية مناسبة، وفي المقابل كان هنالك حالة الانكسار والتقهقر لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران.