تقارير وحوارات
وكالة أنباء حضرموت
العمالقة الجنوبية تعالج خيانات جيش الإخوان العاجز أمام الحوثيين
لا يخفى على أحد أن العملية العسكرية لألوية العمالقة الجنوبية لتحرير مديريات بيحان غرب شبوة، والتي إنطلقت منذ خمسة ايام تحت مسمى "إعصار الجنوب"، أسهمت في معالجة خيانات جيش الإخوان العاجز عن تحقيق أي إنتصار على ميليشيا الحوثي الإنقلابية .
وإستطاعت عملية إعصار الجنوب خلال ايام تحقيق إنتصارات كبيرة وتحرير مساحات واسعة في مديريات بيحان التي سلمتها سلطة الإخوان منتصف سبتمبر الماضي للحوثيين دون مقاومة، ولم تسمح بأي تحرك لإستعادة السيطرة عليها من القبائل ووحدات الجيش غير الموالية لها .
وتمكنت الوية العمالقة بإسناد من طيران التحالف العربي، من إحكام سيطرتها على مركز مديرية عسيلان بعد ساعات من إنطلاق عملياتها العسكرية من عدة محاور، وقطعت خطوط إمدادات الميليشيات في بيحان بعد سيطرتها على مفرق حمى الاستراتيجي ومدينة النقوب وهو ما جعل التعزيزات الحوثية التي تم الدفع بها مؤخراً إلى بيحان معزولة عن بعضها .
وكبدت الوية العمالقة في معارك تحرير بيحان الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية فادحة لم تتكبد مثلها منذ إجتياحها لبيحان قبل قرابة أربعة أشهر .
ويؤكد خبراء عسكريون إلى أن تحركات العمالقة في شبوة كان لها الدور الأبرز في إعادة الأمل لتخليص اليمن الميليشيات الحوثية التي إستطاعت التمدد وتوسيع مناطق سيطرتها في المحافظات الشمالية عقب إنسحاب الإمارات من مأرب وبتواطؤ وتخاذل من جيش الإخوان الذي سلم مواقعه ومعسكراته بسلاحها وعتادها للحوثيين وإنسحب دون قتال .
ولولا إستبسال قبائل مأرب وصمودها أمام الزحف الحوثي المسنود بخيانة جيش الإخوان لسقطت مأرب بنفس السرعة التي سقطت فيها فرضة نهم شرق صنعاء ومديريات الجوف وهيلان وصرواح غرب مأرب .
ولا يمكن للمهتمين بالشأن اليمني أن ينسوا خيانة إخوان شبوة بتسليم بيحان للحوثيين ومساعدتهم على إسقاط مديريات العبدية والجوبة وجبل مراد جنوب مأرب في ظرف ايام بعد صمودها لأكثر من عامين .
وتؤكد الأحداث الأخيرة وإنتصارات العمالقة المتواصلة على الحوثيين في شبوة، أن جيش الإخوان لم يكن صادقاً في شراكة التحالف العربي لتحرير اليمن من الحوثيين، بل كان يعمل على إستنزافه مادياً وعسكرياً، وهو ما يفسر الإنتكاسات المتواصلة على الرغم من الدعم العسكري واللوجستي الكبير الذي حظي به من السعودية قائدة التحالف العربي