رياضة وشباب
'شرارة' لمواصلة تألقه
شرارة يتوق لصنع الفارق مع المنتخب الأردني
عندما أعلن العراقي عدنان حمد مدرب المنتخب الأردني تشكيلته النهائية المشاركة في كأس العرب لكرة القدم في قطر، لم يكن محمد أبو زريق من بين الأسماء التي وصلت إلى مطار حمد الدولي في الدوحة.
لكن جائحة كورونا غيّرت الأحوال وشاء القدر أن يتم استدعاء أبو زريق بعدما أصيب زميله في الفريق أنس العوضات بالفيروس، ووصل اللاعب الشاب البالغ 24 عاماً إلى العاصمة القطرية مع انطلاق الجولة الثانية من البطولة وشارك للمرة الأولى بديلاً في الشوط الثاني أمام المغرب في المباراة التي خسرها الأردن 4-صفر.
أبو زريق عاشق لكرة القدم من الصغر. ولكثرة تعلّقه بها وحركته ومشاكسته، أطلق عليه خاله لقب "شرارة"، ليبقى معه حتى اليوم خارج الملاعب وداخلها.
خاض أبو زريق تجربتين احترافيتين مع ثلاثة أندية خارجية في البحرين والسعودية وقطر. وقد كان لشقيقه الأكبر يوسف دور كبير في هذا التألق على البساط الأخضر حيث قال عن بداياته ومساندة شقيقه لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "في بداية الأمر كنت أحب كرة القدم كهواية ولكن بعد ذلك عندما أصبحت محترفاً أصبح الأمر بمثابة عمل بالنسبة لي ويجب أن اهتم بكافة تفاصيله".
وأضاف "كان دعم شقيقي كبيراً واهتم بي وأعطاني حافزاً كبيراً من أجل التألق. اليوم أنا هنا وقد نجحت بفضل دعمه والمثابرة في العمل".
تألق أمام فلسطين
تألق أبو زريق منذ الدقائق الأولى للقاء أمام فلسطين والذي توّج في نهايته بجائزة أفضل لاعب في المباراة بعدما ساهم بشكل كبير في الانتصار الذي حقّقه منتخب بلاده بنتيجة 5-1، ليتأهل بذلك إلى ربع نهائي البطولة.
كانت "شرارة" التألق لأبو زريق في الدقيقة الثامنة عندما قام بمجهود فردي رائع تخطّى على إثره أربعة لاعبين قبل أن تتم إعاقته داخل منطقة الجزاء من قبل قائد المنتخب الفلسطيني عبداللطيف البهداري، ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء نفذّها بهاء سليمان بنجاح ليُعطي التقدم للمنتخب الأردني.
وتواصل تألق أبو زريق خلال المباراة من خلال المراوغات والتمريرات التي قام بها إلى جانب التسديدات بعيدة المدى.
يقول أبو زريق عن هذه المباراة "لقد كانت مباراة حاسمة بالنسبة لنا وفي المباريات الحاسمة يجب أن أكون في قمة التركيز وأساعد اللاعبين على تخطي الصعوبات ونجحنا سوياً في ذلك وبنتيجة جيدة أيضاً".
وأضاف لموقع "فيفا" عن مشاركته المفاجئة في كأس العرب بالقول "هذا الأمر كان مقدّراً لي في النهاية رُغم عدم استدعائي للمنتخب في بداية البطولة. بقيت على تواصل مع زملائي اللاعبين وأشجّعهم من أجل تقديم الأفضل ومنذ اللحظة التي وصلت فيها إلى الدوحة، كان هدفي هو أن أساندهم وأقدم أفضل ما لدي للمنتخب".
ولفت اللاعب الذي قاد ناديه الرمثا الشهر الماضي للفوز بلقب الدوري الأردني إلى أن "الثقة التي حصلت عليها من اللاعبين والجهاز الفني إلى جانب الجمهور، كانت السبب الأساسي وراء تألقي في هذه المباراة لأنهم أعطوني الحافز لتقديم أفضل ما لدي ولمساعدة المنتخب على الحصول على النقاط الثلاث وبطاقة التأهل".
وربما يكون الفوز الكبير على فلسطين دافعاً للمنتخب الأردني لمواصلة طريقه بنجاح نحو المباراة النهائية، عندما يواجه عقبة "الفراعنة" في ربع النهائي.