قتلى وجرحى في انفجار دراجة نارية مفخخة بالبصرة

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق الثلاثاء مقتل أربعة عراقيين وجرح أربعة آخرين في انفجار دراجة نارية مفخخة قرب مستشفى في وسط البصرة، كبرى مدن جنوب العراق، وفق ما ذكرت قوات الأمن.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان نشرته عبر حسابها على تويتر الثلاثاء، إنه "في معلومة أولية، تبين وقوع حادث تفجير دراجة نارية في تقاطع الصمود في محافظة البصرة".

وأدى الحادث، بحسب الإحصائية الأولية لمديرية صحة البصرة، إلى "استشهاد أربعة مواطنين وجرح أربعة آخرين من جراء احتراق عجلتين كانتا بالقرب من الدراجة النارية".

ووفق البيان، لا يزال خبراء الأدلة الجنائية والفرق الفنية المختصة موجودين في الموقع لتحديد ملابساته، وإعطاء تفاصيل أكثر عن طبيعته.

ولفتت خلية الإعلام الأمني إلى أنها ستعلن في بيان لاحق تفاصيل أوسع، بعد إكمال التحقيقات والتقارير الفنية.

وتتضارب الأنباء بشأن عدد الضحايا، إذ أكد محافظ البصرة أسعد العيداني في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الثلاثاء أن "التفجير ناجم عن دراجة مفخخة وسط المحافظة، ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين وإصابة أربعة آخرين بجروح".

وكشف مصدر أمني عراقي، وهو نقيب في شرطة البصرة، أن 7 مدنيين قتلوا على الأقل، إثر انفجار سيارة مفخخة قرب المستشفى الجمهوري الحكومي وسط المدينة.

وعقب التفجير أعلن محافظ البصرة في بيان الحداد ثلاثة أيام، متوعدا منفذي التفجير بالقصاص قريبا، كما أكد "سنقف على كل حيثيات وتداعيات وأسباب هذا الانفجار الغاشم والجبان".

والبصرة الغنية بالنفط، تشهد استقرارا أمنيا نسبيا مقارنة بمحافظات شمالي وغربي البلاد، التي تنشط فيها خلايا تنظيم داعش، وتشن هجمات ضد أهداف عسكرية وأمنية ومدنية. 

ولم تعرف البصرة 550/كم جنوبي العراق انفجارات منذ مدة طويلة، ويقتصر الملف الأمني فيها على النزاعات العشائرية المسلحة، وملاحقة عصابات تهريب المخدرات.

ويرى مراقبون أن الانفجار الذي وقع في منطقة مزدحمة بالمارة، يبدو أن من اختار مكانه أراد إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.

ويشير هؤلاء إلى أن التوتر السياسي المتصاعد في البلاد جراء نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، يبدو أنه دفع البعض إلى إحداث قلاقل على غرار هذا التفجير، الذي ينذر بتأزيم الموقف.