ثقافة وفنون
عمل عن أهمية القيم والمبادىء في المجتمع
صراع الخير والشر يحيي ذكرى السيناريست أسامة عكاشة في الباب الأخضر
رغم ان الموت غيبه منذ اكثر من عقد من الزمن، يضيء اسم السيناريست المصري أسامة أنور عكاشة الشاشات الكبيرة من خلال العرض العالمي الأول لفيلم "الباب الأخضر" عبر نافذة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.
وقام المخرج رؤوف عبدالعزيز، بالاتفاق مع أسرة الراحل على إخراج الفيلم الذي كتبه عكاشة قبل رحيله، ولم يسعفه الوقت لتنفيذه، وبالفعل، قام رؤوف بتصوير الفيلم، الذي شارك في بطولته كل من إياد نصار، وسهر الصايغ، وخالد الصاوي، وحمزة العيلي.
تدور أحداث الفيلم خلال فترة التسعينيات في إطار اجتماعي، حول أهمية القيم والمبادىء في المجتمع، وتخلي البعض عن مبادئهم مقابل الحصول على المال وتأثيرات ذلك على المجتمع.
ويتتبع الفيلم قصة الفتاة الريفية عائشة التي تزوجت عرفيا من شاب يعمل صحفيا، جاء إلى قريتها هربا من الملاحقات الأمنية ثم اختفى قبل أن تضع مولودهما، لتسافر بعدها إلى القاهرة بحثا عنه لكن الحال ينتهي بها داخل مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.
وقال رؤوف عبد العزيز مخرج الفيلم بعد عرضه أمس السبت في المهرجان إنه كغيره من أبناء جيله تأثر بأعمال السيناريست الراحل، لذلك كانت تشغله فكرة إخراج أحد الأعمال التي كتبها ولم تخرج إلى النور.
وأضاف أنه استقر على "الباب الأخضر" بعد جلسة جمعته بنسرين ابنة الكاتب الراحل وقراءة أكثر من سيناريو غير منتج، مشيرا إلى أنه أنتج الفيلم بنفسه حرصا على تنفيذ السيناريو دون حذف أو إضافة.
وقال إن التحضير للفيلم وتصويره استغرق نحو عامين ونصف العام، ومن المقرر طرحه تجاريا خلال الفترة المقبلة عبر إحدى المنصات الرقمية.
والفيلم بطولة سهر الصايغ وإياد نصار وخالد الصاوي ومحمود عبد المغني وبيومي فؤاد وأحمد فؤاد سليم وحمزة العيلي وعابد عناني ورشدي الشامي وإسلام حافظ وحنان سليمان.
وقالت سهر الصايغ بعد عرض الفيلم بالمهرجان إنها كانت متخوفة مثل باقي طاقم العمل من استقبال الجمهور للفيلم لأنه يعتبر "تجربة ذات طابع خاص".
وأضافت أن هذه ثاني تجربة عمل لها مع المخرج ومدير التصوير رؤوف عبد العزيز بعد مسلسل "الطاووس" الذي عرض في شهر رمضان الماضي، مشيرة إلى أن هذا ما شجعها على قبول الدور نص الكاتب الكبير أنور عكاشة.
وينافس الفيلم ضمن المسابقة الرسمية للدورة 38 من مهرجان الإسكندرية السينمائي التي يسدل الستار عليها مساء الاثنين.
وبهذا يكون "الباب الأخــــضر" هو الفيلم الخامس لأسامة أنور عكاشة، بعد "الطعم والسنارة" عام 1988، ثم "كتيبة الإعدام" عام 1989، وفي 1992 كتب فيلمي "دماء على الأسفلت"، و"الهجامة".
وأكدت نسرين عكاشة؛ ابنة الكاتب الراحل، أن العمل من أقدم الأفلام، التي كتبها والدها، وكان ذلك خلال حقبة الثمانينيات ضمن مجموعة من الأفلام التي كتبها خلال هذه الفترة، وأوضحت أنها أثناء البحث في محتويات والدها اكتشفت وجود فيلم "الباب الأخضر" وسط أعمال أخرى كتبها ولم تر النور، وأنها ستعيد طباعة هذه الأعمال، كما هي تماما، لتكون جاهزة للتنفيذ خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنها عند قراءة السيناريو، شعرت بأنه يتحدث عن الواقع الحالي، ويصلح لكل زمان، باستثناء استخدام التكنولوجيا، التي باتت تسيطر على نمط الحياة اليومية في الوقت الحالي.
وكان محمد سليمان، قد أعاد كتابة المسلسل الإذاعي "راجعين يا هوي"، في مسلسل تلفزيوني، بعد الاتفاق مع ابنة الكاتب الراحل، وعرض المسلسل في رمضان الماضي، وحقق نجاحا كبيرا، بطولة خالد النبوي، ووفاء عامر، وأنوشكا، وأخرجه محمد سلامة.
ودار المسلسل حول بليغ أبو الهنا، الذي عاد من الخارج مديونا بمبلغ كبير من المال بعد رحلة عمل فاشلة، محاولا استيراد إرثه من والده، ولكنه يتورط في مشاكل العائلة ويحاول حلها.
وفاز المسلسل مؤخرا بجائزة أحسن مسلسل كوميدي من مهرجان القاهرة الأول للدراما.
وفي 2013، بعد رحيل أسامة أنور عكاشة بـــعامين، كان المخرج محمد ياسين قد قدم مسلسل «موجة حارة»، عن أحد روايات عكاشة، وكتـــب لها السيناريو وائل حمدي، وشارك في بطولته، إياد نصار، ورانيا يوسف، ودرة، وخالد سليم، ومعالي زايد.
ودارت أحداث المسلسل حول عائلة "العاجاتي"، التي يتوفي عائلها، وتسيطر عليها الأم، وبينما يعمل أحد الشقيقين كضابط شرطة عنيف وقاس، سواء في العمل أو في المنزل مع أسرته، ينضم الآخر إلى المجموعات اليسارية الثورية، مما يسبب مشــاكل لأسرته.