الرجاء المغربي ينوي الاستغناء عن مدربه الأسعد الشابي

سيكون أنيس محفوظ رئيسا للرجاء البيضاوي المغربي لمدة 4 سنوات مقبلة، وهو محام وقد ترافع مرارا عن ملفات النزاعات الداخلية والخارجية للفريق.

وأطلق محفوظ، الرئيس الجديد لنادي الرجاء، وعوده لأنصار النادي من القاعة التي أعلنته خليفة رشيد الأندلسي، الرئيس السابق لقلعة النسور.

وقال محفوظ عقب إعلان نتيجة انتخابات الرجاء “منذ هذه اللحظة الصرامة والضبط في كل الأمور هو شعارنا، لا تهم المناصب ولا الكراسي، مصلحة الرجاء العليا تتقدم كل الحسابات والمناصب الأخرى وأتمنى التوفيق في هذه الولاية مع دعمكم لنا”.

وأكمل “ما يميز لائحتي، هو أنني أعرف محيط الرجاء واللاعبين، وأعرف أدقّ التفاصيل عن الفريق، أكدت من قبل أن أي شخص يريد الترشح للرجاء لا بد أن تكون لديه تجربة”.

وأردف “لذلك لسنا بحاجة إلى الوقت للتأقلم مع مسؤولياتنا أو للتعرف على البيت الرجاوي، سنحاول تطبيق المشروع الذي وضعت ولن ندخر أي جهد لإنجاحه”.

وختم “تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد، خطوة إلزامية، أنا لست رجل اختصاص، سيكون لنا اجتماع مع المختصين، وفي ضوء ذلك، سنحدد الصفقات التي نحتاجها، دون أن أستثني هنا قيمة اللاعبين الجيدين في فريقنا”.

محفوظ عمل سكرتيرا في مكتبي جواد الزيات ورشيد الأندلسي السابقين، وكان مكلفا بصفته محاميا ورجل قانون بالترافع عن كافة نزاعات النادي مع لاعبيه ومدربيه. ويعد ملف المدرب محمد فاخر الذي رحل عن الفريق وكلفه أكثر من نصف مليون دولار، أشهر القضايا التي خسرها محفوظ وتسببت له في متاعب جمة، فخرج في تصريحات إعلامية مدافعا عن موقفه.

وقال أنيس “فاخر تحصل على خطاب استقالته قبل استئناف مهامه من إدارة النادي، ولو لم يسحب استقالته لما خسرنا هذا الملف ولم أكن المسؤول عن ذلك”.

كما كان رئيس الرجاء الجديد وسيطا لحسم بعض الصفقات في ولاية الزيات، حيث تولى التفاوض مع اللاعبين.

وتظل صفقة أحمد حمودان نجم اتحاد طنجة التي فشلت، بعدما تنقل محفوظ من الدار البيضاء صوب طنجة رفقة المدير الرياضي للنادي لضمه، من أشهر الصفقات التي فشل في تدبيرها.

وحمله أنصار الرجاء مسؤولية هذا الفشل بقوله للاعب الذي عرض مطالب مالية للتوقيع للرجاء “هل تعتقد نفسك ميسي؟”، وهو ما أغضب حمودان وأغضب أنصار الرجاء الذين آخذوه على كيفية التفاوض.

لذلك يعلق الرجاء هذه المرة آمالا عريضة وكبيرة على محفوظ ليعيد ترتيب ملفاته ويصحح مساره ويقود الفريق إلى المنافسة على البطولات والألقاب وليس النزاعات.

رشيد الأندلسي، رئيس الرجاء المنتهية ولايته، أعاد ترميم بيت الرجاء الذي كان آيلا للسقوط بسبب ثقل الديون، وما على محفوظ المحامي هذه المرة سوى أن يجيد الدفاع والترافع عن مصالح النادي، عكس ما كان يفعله وهو في منصب السكرتير.

يذكر أن المرشحين الثلاثة لرئاسة الرجاء قد تعهدوا في حملتهم الانتخابية على تغيير الأسعد الشابي واستقدام مدرب جديد، رغم ما حصل عليه المدرب التونسي وأرقامه الكبيرة بالتتويج بلقبي الكنفدرالية وكأس محمد السادس ووصافة الدوري الموسم المنقضي، وإعادة الفريق إلى دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا بعدما أقصي الموسم الماضي من الدور التمهيدي.

هذا بالإضافة إلى احتلاله حاليا صدارة الترتيب وارتباطه بعقد مع النادي بعد تمديده، ليكون التساؤل بشأن كيفية الانفصال عنه وما سيدفعه النادي له كشرط جزائي.

وبتعادله أمام الفتح يكون الرجاء ومدربه التونسي الأسعد الشابي قد أهدرا فرصة الانفراد بالصدارة، ونقل الضغط لغريمه الوداد قبل جولتين على موقعة الديربي.

كما واصل الرجاء نزيف النقاط في ملعبه، فهذه هي المباراة الثانية تواليا التي يخفق فيها الفريق في إدراك الفوز، بعدما هُزم قبل جولتين من نهضة بركان، ليضيع 5 نقاط في الدار البيضاء.

وسيضع هذا التعادل المدرب الشابي في مأزق حقيقي قبل انعقاد الجمعية العمومية للرجاء، إذ أكد كل مرشحي رئاسة النادي في تصريحات رسمية عدم اقتناعهم به كمدير فني للنادي.

قرر الرجاء البيضاوي إضافة ثمانية لاعبين في لائحته الأفريقية بعد تأهله لدور المجموعات في عصبة أبطال أفريقيا ويتعلق الأمر بكل من جمال حركاس، مصطفى كوياطي، حميد أحداد، سامي هايين ثم جبريل سيلا، الذين كان الرجاء قد انتدبهم في الميركاتو الصيفي الماضي، إذ كانت الكنفدرالية الأفريقية لكرة القدم قد أغلقت المدة المسموح بها بتقديم اللائحة الأفريقية، واليوم يسمح لكل الفرق بإضافة لاعبين جدد قبل انطلاق مباريات دور المجموعات. كما سيعمل الرجاء على تعويض ثلاثة لاعبين آخرين بعد رحيل كل من أيوب نناح، محمد الدويك وصامويل واترا الذين غادروا الفريق في الميركاتو الصيفي.

وتوضحت قائمة الفرق التي ستؤثث دور مجموعات أمجد الكؤوس القارية، ونجد الكرة العربية ممثلة بقوة من خلال 10 فرق ستراهن على الصعود إلى منصة التتويج. وسيمثل الكرة التونسية كل من الترجي والنجم الساحلي على غرار الكرة المغربية التي سيمثلها الرجاء والوداد. ويرفع الأهلي والزمالك راية الكرة المصرية والهلال والمريخ يحملان آمال الكرة السودانية، دون أن ننسى الكرة الجزائرية الممثلة بشباب بلوزداد ووفاق سطيف.

وكان الاتحاد الليبي الفريق العربي الوحيد الذي غادر السباق بعد هزيمته إيابا أمام الترجي بهدف لصفر بعد نهاية لقاء الذهاب خارج الديار بتعادل سلبي.

وفي ما يلي قائمة الفرق المتأهلة: الترجي الرياضي – النجم الساحلي – الرجاء البيضاوي – الأهلي المصري – الزمالك المصري – ماميلودي صانداونز – حوريا كوناكري – الهلال السوداني- المريخ السوداني – وفاق سطيف – شباب بلوزداد – ساغرادا الأنغولي – بيترو أتلتيكو الأنغولي – أمازولو الجنوب أفريقي – جوانينغ غالاكسي البوتسواني – الوداد البيضاوي.