سيدرا الحبابي.. طفلة يمنية تستعيد خطواتها بلمسة إماراتية

بدعمٍ طبي إماراتي، استعادت طفلة يمنية قدرتها على المشي بعد علاج جراحي متكامل لخلعٍ ولاديٍّ، ضمن برنامجٍ إنساني نُفِّذ في حضرموت.

في مشهدٍ يجسّد أسمى معاني الإنسانية الإماراتية، استعادت الطفلة اليمنية سيدرا الحبابي خطواتها الأولى، عقب معاناتها من خلعٍ ولاديٍّ تفاقمي.

وتكفّلت السواعد الإماراتية، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بعلاج الطفلة الحبابي من بلدة الهِمّة بمديرية غيل باوزير في حضرموت، وذلك ضمن مشروع "نهر الحياة" الذي أطلقته الهيئة قبل نحو ثلاثة أشهر، لتبرهن أن يد العطاء لا تعرف الحدود من أجل إنقاذ البراءة.

ووفقًا للهيئة الإماراتية، فإن الطفلة سيدرا الحبابي خضعت لتدخّلٍ جراحيٍّ متكامل لإرجاع الخلع، شمل تعديلًا في عظم الحوض وتقصيرًا في عظم الفخذ، وذلك في مركز التيسير الطبي بمدينة الشحر، تحت إشراف الدكتور زاهر بامطرف، وبمشاركة فريقٍ طبيٍّ متخصص. وقد تكلّلت العملية بالنجاح، مع توفير الرعاية الطبية اللازمة قبل وبعد التدخل الجراحي.

ونفّذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت العملية الجراحية النوعية للطفلة الحبابي، التي تبلغ من العمر عامين، ضمن مشروع «نهر الحياة»، الذي يركّز على تمويل العمليات الجراحية الحيوية للأطفال المصابين بأمراض مستعصية، بما يسهم في إنقاذ حياتهم وتحسين جودة عيشهم.

وأكد مستشار التنمية والتعاون الدولي، وممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، حميد الشامسي، أن مشروع "نهر الحياة" يتضمن تمويل العمليات الجراحية الحيوية للأطفال، إلى جانب توفير الأجهزة والكراسي الطبية والعلاجات المجانية، بالإضافة إلى زراعة القوقعة وتوفير السماعات الطبية للحالات المزمنة من الأطفال، ضمن خطة دعمٍ إنسانية تمتد لعامٍ كامل.

وأشار إلى أن مشروع "نهر الحياة"، الذي انطلق في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، يُنفّذ على أربعة فصول، تمتد مدة كل فصل ثلاثة أشهر، موضحًا أنه خلال الفصل الأول تم تقديم أدوية ومستلزمات طبية لـ13 حالة، كما خضع 18 مستفيدًا، في 20 أكتوبر/تشرين الأول، لاختبارات تخطيط السمع، وتم تركيب سماعات الأذن لهم.

وتأتي هذه الجهود في إطار التزام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدعم القطاع الصحي في حضرموت، وتقديم خدمات طبية مجانية وشاملة للفئات الأشد احتياجًا، وبخاصة الأطفال المصابين بأمراض مستعصية، بما يعزّز فرص التعافي ويسهم في تحسين جودة الحياة.