رسالة الطالب السجين السياسي المحكوم بالإعدام إحسان فريدي بمناسبة يوم الطالب
رسالة الطالب السجين السياسي المحكوم بالإعدام إحسان فريدي بمناسبة يوم الطالب
في ذكرى يوم الطالب في إيران 7 ديسمبر، وجه إحسان فريدي، الطالب والسجين السياسي القابع في سجن تبريز المركزي والمحكوم عليه بالإعدام، رسالة مؤثرة ومهمة. تأتي هذه الرسالة لتذكر العالم بأن الفكر الحر لا يمكن تقييده حتى وإن كان الجسد مكبلاً بالأصفاد ويواجه خطر الموت.
في ذكرى يوم الطالب في إيران 7 ديسمبر، وجه إحسان فريدي، الطالب والسجين السياسي القابع في سجن تبريز المركزي والمحكوم عليه بالإعدام، رسالة مؤثرة ومهمة. تأتي هذه الرسالة لتذكر العالم بأن الفكر الحر لا يمكن تقييده حتى وإن كان الجسد مكبلاً بالأصفاد ويواجه خطر الموت.
تكتسب هذه الرسالة أهمية مضاعفة كونها صادرة من “قلب الجحيم” ومن شخص يدفع الثمن الأغلى في سبيل قناعاته. في هذا البيان، لا يروي فريدي معاناته الشخصية فحسب، بل يرسم صورة دقيقة للدور التاريخي للطلاب في مواجهة الاستبداد، مؤكداً أن الأمل في مستقبل إيران ينبع من إرادة أبنائها وليس من القوى الخارجية.

صرخة أم من أجل الحياة: قضية إحسان فريدي ورسالة والدته المؤثرة
في أحد أحدث فصول القمع القضائي الذي يمارسه النظام الإيراني ضد شباب ، يواجه الشاب إحسان فريدي، من مدينة تبريز، خطر الإعدام الوشيك. اعتُقل إحسان وهو دون العشرين من عمره خلال الاحتجاجات الوطنية، وحكمت عليه محكمة الثورة بالإعدام بتهمة “الإفساد في الأرض”
وفيما يلي الترجمة الكاملة لنص رسالة الطالب السجين إحسان فريدي:
نص بيان السجين السياسي إحسان فريدي
بسم العدالة والحرية
7 ديسمبر؛ الرابط بين تاريخ المقاومة واليوم
بمناسبة إحياء ذكرى 7 ديسمبر، يوم الطالب، ذلك اليوم الذي جاء امتداداً للانقلاب المشؤوم في 19 أغسطس 1953 ، حيث قام أصحاب الأحذية العسكرية التابعون لمحمد رضا بهلوي، تودداً لأسيادهم، بقمع الطلاب وقتلهم لسد آخر منفذ للأمل في الحرية؛ أبعث بالتحية والسلام إلى جميع الطلاب والأساتذة الشجعان في أرضي؛ أولئك الذين اختاروا الصرخة تحت الظل الثقيل للقمع والظلم، وحافظوا على شعلة الوعي متقدة.
اليوم أيضاً، نشهد المثلث المشؤوم المكون من الرجعية، والاستبداد، والاستعمار؛ هذه الأضلاع الثلاثة القديمة ولكن النشطة تاريخياً، تحاول بوجوه جديدة وشعارات مخادعة مصادرة حقوق الناس مرة أخرى. أولئك الذين أطلقوا الرصاص يوماً ما على صدور الطلاب، يريدون الآن بمساعدة الصواريخ والقنابل وطائرات القوى الخارجية أن يكتبوا لنا وصفة جديدة للحرية. لكننا نعلم جيداً أن الحرية لا تُفرض من الخارج؛ بل تولد فقط من قلب إيمان وإرادة هؤلاء الطلاب وشعب أرضنا.
إلى رفاق درب الدراسة ، من الجامعة إلى السجون، في كل تخصص وفي كل مرحلة أقول: معيارنا ليس الألقاب ولا الشهادات؛ بل صمودنا هو الذي سيظهر كيف خرجنا من هذا الاختبار. يا زملاء الدراسة، أنتم الأمل الحي لهذه الأرض. أنتم من ستبنون مستقبل إيران؛ أنتم يا من تؤمنون بالحرية، ولا تساومون على الحقيقة، وتفضلون طريق الصمود على النسيان والمساومة في أحلك اللحظات.
إذا استطعنا الصمود في أيام السجن المريرة، فذلك كان بفضلكم؛ بفضل تعاطفكم، ولأنكم أثبتم أنه لا تزال في هذه التربة قلوب تنبض ولا تنحني تحت وطأة الظلم ولا تصمت أمام امتهان الإنسانية. ابقوا صامدين، فإيران الغد لن تولد من الأوامر والأسوار، بل من إيمانكم بكرامة الإنسان. أنتم من تكتبون المستقبل؛ أنتم يا من، حتى في القيود، أكثر حرية من أولئك الذين كبلوا حرية الشعب.
إحسان فريدي – سجين سياسي محكوم بالإعدام في سجن تبريز المركزي

إصدار حكم الإعدام بحق إحسان فريدي، طالب كلية الهندسة بجامعة تبريز، لدعمه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية
دعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة لإطلاق سراح السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام. حكم قضاء الجلادين بالإعدام على السجين السياسي إحسان فريدي، البالغ من العمر 25 عامًا، طالب كلية الهندسة بجامعة تبريز، لدعمه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وبتهمة “الإفساد في الأرض” التي اختلقها الملالي
استمرار المقاومة في أنحاء البلاد
لا تمثل رسالة إحسان فريدي مجرد صوت لسجين سياسي واحد، بل هي وثيقة حية وشاهِدة على استمرارية تقاليد المقاومة في إيران؛ تلك التقاليد التي لم تبدأ في 7 ديسمبر 1953 ولم تتوقف اليوم، بل لا تزال تسري في عروق المجتمع. تثبت كلماته أنه حتى تحت ضغط الأحكام الجائرة (الإعدام) وظروف السجن القاسية، فإن فكر التحرر والإيمان بالكرامة الإنسانية غير قابل للإخماد.
في الوقت الذي يواجه فيه العديد من الطلاب والشباب المعترضين أو السجناء السياسيين القيود، والنفي، والاعتقال، أو أحكاماً ثقيلة، يأتي مرور مثل هذه الرسائل ليذكر بأن المقاومة ليست مجرد فعل سياسي، بل هي خيار أخلاقي.
إن صوت إحسان فريدي، وإن جاء من خلف جدران السجن، هو امتداد للصرخة التاريخية للطلاب الذين دفعوا ثمن الحرية والعدالة. إنه يثبت مرة أخرى أن النضال من أجل الحقيقة مستمر حتى في الأسر، وأن يوم الطالب (7 ديسمبر) لا يزال ملهماً لجيل يرفض أن يُعرّف مستقبله بالخوف والصمت.