إيثان وكيليان.. ليلة لا تُنسى للشقيقين مبابي في الدوري الفرنسي

عاش الشقيقان كيليان وإيثان مبابي ليلة لاتُنسى في الدوري الفرنسي، في مباراة ليل ضد باريس سان جيرمان.

واعتبرت إذاعة "٢٠ مينيت" الفرنسية أن أمسية الأحد كانت واحدة من أكثر لحظات الدوري الفرنسي إثارة وعاطفة، بعدما شهدت مباراة ليل ضد باريس سان جيرمان على ملعب بيير موروى حدثاً غير متوقع، أبطاله الأخوان إيثان وكيليان مبابي.

ففي مواجهة جمعت بين نادي التكوين القديم لإيثان وبين فريقه الحالي، تمكن اللاعب الشاب البالغ من العمر 18 عاماً من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 85، ليمنح ليل نقطة ثمينة، تحت أنظار شقيقه الأكبر كليان الذي كان حاضراً في المدرجات قادماً من مدريد.

بداية القصة.. من لاعب واعد إلى نجم صاعد
إيثان مبابي، الذي نشأ في أكاديمية باريس سان جيرمان منذ عام 2017، غادر النادي في صيف 2024 بعد عدم حصوله على عقد احترافي.

مستقبل حراسة منتخب الجزائر.. من هو كيليان بلعزوق؟
وانتقل إيثان إلى ليل بحثاً عن فرصة لإثبات نفسه، وما حدث مساء الأحد كان بمثابة انطلاقة حقيقية لمسيرته الاحترافية.

ودخل إيثان في المباراة بالدقيقة 81 بديلاً لزميله ماتيوس فرنانديز، وبعد أربع دقائق فقط، تلقى تمريرة رائعة من حمزة إيغامان داخل منطقة الجزاء، ليتلاعب بالمدافع ويليان باتشو، ثم يسدد كرة قوية بقدمه اليسرى مرت بين قدمي المدافع لوكاس بيرالدو، لتستقر في شباك الحارس لوكاس شوفالييه، مانحاً فريقه التعادل (1-1).

الهدف لم يكن عادياً، إذ جاء في لحظة حاسمة، وأمام فريقه السابق الذي تدرّب فيه سبع سنوات، ليكون بمثابة ردّ كروي مثالي من الشاب الطموح.

كيليان في المدرجات.. وتشجيع لا يُنسى
وفي مشهد مؤثر، كان كليان مبابي، نجم ريال مدريد الحالي، جالساً في مدرجات ملعب "بيير موروى" إلى جانب والده، يتابع المباراة عن قرب.

وما إن هزّ إيثان الشباك حتى التفت مباشرة إلى مدرج العائلة وأشار بيده نحوهما، قبل أن ينفذ احتفاليته الشهيرة على طريقة شقيقه كيليان — تلك الوضعية التي اشتهر بها نجم المنتخب الفرنسي بعد كل هدف يسجله.

الجمهور تفاعل بحرارة مع هذا المشهد، فيما لم يتمالك كليان نفسه من الضحك والتصفيق بحرارة لشقيقه الأصغر.

وبعد المباراة، نشر كيليان عبر حسابه في "إنستغرام" صورة لإيثان معلقاً عليها بعبارة: "سيناريو مجنون، نجمي الصغير!".

بداية متألقة لموسم واعد
هذا الهدف هو الثاني لإيثان مبابي في الدوري الفرنسي هذا الموسم، بعد هدفه الحاسم أمام تولوز في 15 سبتمبر/أيلول، والذي سجله في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع (98) ليمنح فريقه الفوز 2-1.

ومع أنه شارك في 4 مباريات فقط بمجموع دقائق لا تتجاوز الخمسين، إلا أن إيثان تمكن من ترك بصمة قوية جعلت منه أحد أهم المواهب الصاعدة في الكرة الفرنسية.

إشادة واسعة من المدرب والخصوم
ولم يخفي المدرب الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لباريس سان جيرمان، إعجابه بأداء اللاعب الشاب، إذ صرح بعد المباراة قائلاً: "أود أن أهنئ إيثان، إنه لاعب موهوب جداً، وأنا سعيد بما قدمه الليلة ".

ورغم أن إيثان لم يظهر أمام وسائل الإعلام بعد المباراة، إلا أنه شوهد يتبادل التحية مع بعض لاعبي باريس سان جيرمان القدامى، من بينهم سيني مايويلو، زميله السابق في فئة الشباب.