«لم ولن نسعى لتصنيع أسلحة نووية».. رئيس إيران يحاول تجنب «سناب باك»
من على منبر الأمم المتحدة، نفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اعتزام بلاده تصنيع أسلحة نووية.
وقال بزشكيان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا نسعى لتصنيع قنبلة نووية.. ولا نسعى لتصنيع أسلحة نووية بناء على توجيهات قياداتنا الدينية".
يأتي ذلك فيما كثّفت واشنطن ضغوطها على إيران بسبب برنامجها النووي، والتلويح الأوروبي باستخدام آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات، في ظل تحذيرات دولية من خطورة التصعيد.
وأضاف بزشكيان أن الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على بلاده في يونيو/حزيران الماضي مثلت خيانة جسيمة للدبلوماسية.
وتابع قائلا: "شهدنا في العامين الماضيين إبادة بغزة وانتهاك لسيادة لبنان ودمارا في سوريا وقتلا في اليمن".
وأكد أنه إذا لم يتم مواجهة هذه الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة فستنتشر في العالم، مطالبا بمحاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم.
وقال بزشيكان "شهدنا اغتيال العلماء الإيرانيين وانتهاك سيادة الدول واستهداف قادتها".
وأضاف أن "النظام الصهيوني ورعاته لا يكتفون بالتطبيع بوسائل سياسية بل يريدون فرض وجودهم بالقوة السافرة".
وأكد بزشكيان أنه ينبغي ألا يكون هناك مكان لإراقة الدماء في منطقة الشرق الأوسط، واصفا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه مجرم.
ما هي آلية «سناب باك»؟
وآلية «سناب باك» هي بند رئيسي في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، يهدف إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال انتهكت التزاماتها النووية.
وتتيح هذه الآلية للدول الأطراف في الاتفاق استعادة العقوبات السابقة بسرعة ودون الحاجة إلى تصويت جديد في مجلس الأمن الدولي.
وتعمل الآلية عبر تقديم إحدى الدول الموقعة على الاتفاق، مثل بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن تفيد بأن إيران لا تلتزم ببنود الاتفاق النووي.
بعد ذلك، يكون أمام المجلس 30 يومًا لمحاولة حل النزاع. وإذا لم يتم التوصل إلى تسوية، فإن العقوبات الأممية تُعاد تلقائيًا دون الحاجة إلى تصويت جديد.
وما يجعل هذه الآلية قوية هو أنها تحيّد حق الفيتو في مجلس الأمن، حيث لا تستطيع روسيا أو الصين منع إعادة فرض العقوبات.
وبذلك، تصبح إيران معرضة لعقوبات واسعة تشمل الحظر الاقتصادي وتقييد برنامجها النووي، مما يشكل ضغطًا كبيرًا عليها.