ثروته تتجاوز 300 مليون جنيه.. التحفظ على أموال «مستريح البيض والمزارع» في مصر

قررت الجهات المختصة التحفظ على ممتلكات أيمن حامد سليمان، بعد أن كشفت التحقيقات تورطه في توظيف أموال عبر مشروعات غير حقيقية، وتضخم ثروته دون مصادر مشروعة.

في تطور جديد بقضية أيمن حامد سليمان، المعروف إعلاميًا بلقب "مستريح البيض والمزارع"، أصدرت الجهات المختصة يوم الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول 2025، قرارًا بالتحفظ على أمواله وأموال زوجتيه وأبنائه، ومنعهم من التصرف فيها، وذلك بعد أن أثبتت التحقيقات قيامه بجمع أموال المواطنين بزعم استثمارها في مشروعات اتضح لاحقًا أنها غير قائمة فعليًا، حيث أظهرت المستندات أن معظم شركاته منشأة حديثًا وتفتقر إلى أي نشاط تجاري حقيقي، كما لم يقدم أي إقرارات ضريبية تشير إلى نشاط اقتصادي فعلي.

تفاصيل التحفظ على أموال "مستريح البيض والمزارع"
وفقًا لما ورد في التحقيقات، لم تُسجَّل في الحسابات البنكية لأيمن حامد سليمان أي عائدات حقيقية ناتجة عن استثمار، بل كانت عبارة عن تحويلات وإيداعات من المواطنين الباحثين عن الربح السريع، حيث استغل اندفاع البعض وراء العوائد المرتفعة المزعومة.

ومن بين هؤلاء، طبيب استشاري في أمراض الروماتيزم قام بتحويل مبلغ 2 مليون جنيه، بينما أودع مدير في شركة الكهرباء 500 ألف جنيه، وموظف في إدارة الوراق الاجتماعية أرسل له 150 ألف جنيه.

كما كشفت التحريات عن امتلاكه ثروة ضخمة لا تتناسب مع حجم ونشاط الشركات المزعومة، حيث شملت ممتلكاته 116 فدانًا في مناطق الشرقية ومنشأة القناطر وموقع خلف كمبوند النخيل، بالإضافة إلى وحدتين سكنيتين في الفيوم، وست سيارات من بينها ثلاث من طراز "جيب شيروكي".

تفاصيل قضية أيمن حامد سليمان
بلغت أرصدته البنكية ما يزيد على 300 مليون جنيه، إلى جانب 16 ألف دولار أمريكي، كما حصل على قروض مصرفية بضمان شهادات ادخار بقيمة تقارب 165 مليون جنيه، فيما تمتلك ابنته أسماء وحدها رصيدًا بنكيًا يُقدَّر بـ800 ألف جنيه.

لم تكن هذه القضية الأولى التي يواجهها أيمن حامد سليمان، إذ تبيَّن من سجله الجنائي أنه سبق اتهامه في 102 قضية، تضمنت اتهامات بالتبديد، إصدار شيكات بدون رصيد، قضايا أموال عامة، السرقة، حيازة أقراص مخدرة، وتحرير إيصالات أمانة، ما يعكس نمطًا ممنهجًا من الممارسات الاحتيالية على مدار سنوات.