«بي-2 سبيريت» تختبر «الضربة الغارقة».. رسائل أمريكية من سماء النرويج
بين أمواج بحر النرويج الباردة، حلّقت القاذفة الشبحية الأمريكية «بي-2 سبيريت» في مشهد يختزل رسالة أبعد من مجرد تدريب عسكري.
ففي اختبار هو الأول من نوعه مع النرويج، أظهرت القاذفة قدرتها على توجيه ضربات دقيقة باستخدام ذخائر «كويك سينك»، في مناورة لم تكن مجرد استعراض للقوة الجوية، بل تمرين على الجاهزية العابرة للمحيطات.
مناورة تفتح بها، واشنطن صفحة إضافية في سباق تطوير أدوات الردع، حيث يصبح كل اختبار خطوة نحو إعادة تعريف قواعد الاشتباك البحري في القرن الحادي والعشرين.
فماذا نعرف عنها؟
بحسب موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي، فإنه في إطار التعاون مع حلفائها، أجرت الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري تدريبات عسكرية مع النرويج.
وأكد أن قاذفة قنابل شبحية من طراز "بي-2 سبيريت" تابعة لسلاح الجو الأمريكي شاركت في رحلة تدريبية مع العديد من طائرات "إف-35 لايتنينج 2" التابعة لسلاح الجو الملكي النرويجي، خلال الشهر الجاري فوق بحر النرويج.
وخلال التدريبات، أجرت الطائرة الشبحية المتطورة "بي-2 سبيريت" اختبارًا لقدراتها على توجيه ضربات بحرية دقيقة باستخدام صاروخ "كويك سينك" وذلك وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي.
وقال العقيد سكوت غان، قائد الجناح 53 في سلاح الجو الأمريكي "هذا الاختبار مثال واضح على كيفية تعاوننا مع حلفائنا الموثوق بهم لتطوير قدرات جديدة بشكل أسرع وأذكى"، مضيفا: "نحن لا نستعد للغد فحسب، بل نرسم ملامحه معًا".
الطائرة "بي-2 سبيريت" بدأ إنتاجها عام 1993.
حتى الآن هناك 21 طائرة منها بما في ذلك نموذج أولي.
يبلغ طول المقاتلة 20.9 مترًا (69 قدمًا)
باع الجناح 52.12 مترًا (172 قدمًا)
أقصى وزن لإقلاع المقاتلة يصل إلى 152.634 كجم.
تعمل المقاتلة بأربعة محركات توربوفان من طراز جنرال إلكتريك "إف118-جي إيي-100"
تصل سرعتها القصوى إلى 1010 كم/ساعة (628 ميلًا في الساعة)
مداها يبلغ 11.100 كم (6.904 أميال) بدون إعادة التزود بالوقود جوا.
حمولة المقاتلة تبلغ 40 ألف رطل (18.144 كجم)
قادرة على حمل أسلحة تقليدية أو نووية، بما في ذلك ذخائر الهجوم المباشر المشترك وقنابل اختراق المخابئ، والقنابل النووية في حين تتسع قمرة القيادة لاثنين من الطيارين.
ذخائر كويك سينك
من جانبها، أعلنت القوات الجوية الأمريكية أن القاذفة "بي-2 سبيريت" بعيدة المدى استخدمت خلال التدريبات مع النرويج ذخائر "كويك سينك" الموجهة بدقة لاستهداف وإغراق الأهداف البحرية.
وأوضحت أن التدريبات أثبتت "المزايا الدائمة للطائرة"، وسلطت الضوء على قدراتها الرئيسية، بما في ذلك قدرتها على التخفي، ومداها، ومرونة حمولتها.
جاءت التدريبات الأخيرة في أعقاب مناورة "حافة المحيط الهادئ" التي أُجريت العام الماضي، وشاركت فيها طائرة "بي-2 سبيريت" حيث نجحت في إغراق حوض نقل برمائي خارج الخدمة من فئة "أوستن" وهو "يو إس إس دوبيوك" وذلك باستخدام ذخائر "كوينك سينك" وزنها 2000 رطل.
وقال المقدم ستيفن بريسيت، قائد سرب الاختبار والتقييم الثاني والسبعين "نعمل على تعزيز الجاهزية على جانبي المحيط الأطلسي، ونُهيئ خيارات تجعل الضربات البحرية أكثر توزيعًا، وقابليةً للبقاء، وتكاملًا". وأضاف "نتوقع، ونُكيّف، ونستجيب لما يحتاجه كبار قادتنا بسرعة تتناسب مع البيئة الاستراتيجية التي نعيشها".
ولم يتم الكشف عن نوع ذخيرة "كويك سينك" المستخدمة خلال التدريبات مع النرويج والتي يُنظر إليها على أنها تُسهم في "تطوير أنواع كبيرة وصغيرة من نظام الضربة الدقيقة قيد التقييم".