العقبة الكبرى أمام السلام في الشرق الأوسط..

العقبة الكبرى أمام السلام في الشرق الأوسط..

تؤكد معظم الأطراف الدولية والعربية أنّ الطريق الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو حلّ الدولتين، باعتباره السبيل العادل لإنهاء الصراع المزمن في الشرق الأوسط وضمان الاستقرار الإقليمي.

العقبة الكبرى أمام السلام في الشرق الأوسط..

حفظ الصورة
وکالة الانباء حضر موت

بقلم: عباد محمد العنسي-کاتب و باحث یمني
تؤكد معظم الأطراف الدولية والعربية أنّ الطريق الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو حلّ الدولتين، باعتباره السبيل العادل لإنهاء الصراع المزمن في الشرق الأوسط وضمان الاستقرار الإقليمي.


غير أنّ العقبة الأساسية أمام هذا المسار تتمثل في الكيان الصهيوني والنظام الإيراني ، ولعلّ ما كشفه وزير الخارجية الإيراني السابق حسين أمير عبد اللهيان، الذي لقي حتفه مع إبراهيم رئيسي في حادث سقوط المروحية، يوضح هذه الحقيقة بجلاء رغم أنها واقع معاش ولكن هذا اعتراف رسمي يؤكد الهدف الخفي لهذه الاحداث منذ قيام نظام الملالي في إيران.


إذ قال بصراحة: «إنّ الشيء الوحيد الذي نتفق فيه مع إسرائيل هو رفض حلّ الدولتين». وهو تصريح يعكس الموقف الفريد للنظام الإيراني، الذي يُفترض أنه يرفع شعار الإسلام، لكنّه يقف عملياً ضدّ ما أجمع عليه المجتمع الدولي ، بل وما أجمع عليه من تعتبر قضية فلسطين قضيتهم وهي الدول العربية وما اجمعت عليه الدول الإسلامية، كحلّ عادل ومنطقي في الشرق الاوسط.


فبدلاً من دعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، يستخدم نظام الملالي القضية الفلسطينية كورقة او كغطاء للتغلغل في المنطقة العربية وتوجّيه سهامه عمليا ضد الفلسطينيين والعرب على حدّ سواء لتحقيق مشروعه المعلن تصدير ثورة الملالي حقيقة أن التوافق بن نظام الملالي في إيران والكيان هو ناتج عن توافق فكري فكلاهما قائمان على فكر أنهم أوصياء على البشرية .


لقد كان نظام الملالي منذ اليوم الاول لظهوره ولا زال مصدر دائم للتوتر والفوضى عبر نشر ميليشياته وإشعال الحروب اما بشكل مباشر أو بالوكالة .


لقد أثبتت الأحداث منذ ظهور نظام الملالي في ايران أنّ ما من دولة في المنطقة بل وفي العالم ـ باستثناء إيران ـ ألحقت هذا القدر من الأذى بالقضية الفلسطينية وبالعالم العربي من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن سوى أيران ، نعم لقد كانت اليد الإيرانية حاضرة في كل تلك الحروب في المنطقة العربية ، بينما الشعب الفلسطيني لم يحصد سوى المزيد من المعاناة تحت شعارات الدعم الزائفة.


نعم ما كان بإمكان للكيان الصهيوني أن يقوم بما يقوم به الآن في غزة وأن يتكلم على الملأ عن مشروعه في إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النهر الى النهر لولا تلك الحروب التي أشعلها هذا النظام في العراق وسوريا ولبنان واليمن والتي جعلت المنطقة العربية لقمة سائغة لهذا الكيان الصهيوني ، ولم يعد هناك أي عقبة تواجه الكيان الصهيوني من تنفيذ مشروعه الذي أصبح يتكلم به على الملأ سوى مصر .


إنّ الطريق إلى انقاذ منطقة الشرق الأوسط من السيناريو المعد لها والذي يجري تنفيذه بما يعرف بمشروع الشرق الاوسط الجديد يمرّ عبر إبعاد نظام الملالي عن إيران من خلال دعم المعارضة الإيرانية فالشعب الإيراني يعاني من هذا النظام كما تعاني منه المنطقة العربية فهو ذراع الكيان الصهيوني الخفية المتسترة باسم الإسلام والتي تقوم بالمهام التي لا يستطيع الكيان الصهيوني القيام بها.