من يرسم خريطة أوكرانيا.. خطوط النار أم ثلوج ألاسكا؟
في سبيل الوصول إلى تسوية في أوكرانيا، لا يعلو على حديث الضمانات الأمنية، إلا "رسم الخرائط"، الحائرة بين "خطوط النار" و"تفاهمات ألاسكا".
خريطة جديدة سيفرضها مبدأ "تبادل الأراضي" الذي أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا، في سبيل الوصول إلى سلام بأوكرانيا.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبق لقاءه غدا بصحبة زعماء أوروبيين مع ترامب، بطرح رؤية تبدو مغايرة لعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي نقله سيد البيت الأبيض إلى كييف وحلفائها.
خطوط النار
زيلينسكي قال اليوم الأحد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بروكسل "نحن بحاجة إلى مفاوضات حقيقية، وهو ما يعني أنه يمكننا البدء من حيث توجد خطوط المواجهة الآن"، مشيرا إلى أن القادة الأوروبيين يؤيدون ذلكز
وكان زيلينسكي يتحدث قبل اجتماع عبر الإنترنت مع زعماء أوروبيين بهدف التحضير لقمة البيت الأبيض غدا.
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا لم تطلع بعد على جميع المطالب التي طرحها بوتين في اجتماعه مع ترامب يوم الجمعة في ألاسكا، مضيفا أن "دراسة هذه المطالب ستستغرق وقتا طويلا، وذلك غير ممكن تحت ضغط السلاح".
ومن المقرر أن يلتقي ترامب غدا في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحضور رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار فريدريش ميرتس سيرافق ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وقادة أوروبيين آخرين.
تفاهمات ألاسكا
في المقابل، قال مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص ستيف يتكوف إن بوتين قدم خلال القمة التي عُقدت في ألاسكا "بعض التنازلات بشأن المناطق الخمس"، في إشارة إلى دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي سيطرت عليها روسيا جزئيا وأعلنت ضمها إلى أراضيها بعد بدء الحرب عام 2022، وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014.
وأضاف "أنا متفائل بأننا سنعقد اجتماعا مثمرا الإثنين، سنتوصل إلى توافق فعلي، سنتمكن من العودة إلى الروس والدفع قدما باتفاق السلام هذا وإنجازه".
ضغوط ترامب
ويضغط ترامب على أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق بعد اجتماعه مع فلاديمير بوتين يوم الجمعة في ألاسكا، ووفقا لمصادر عرض الرئيس الروسي التخلي عن جيوب صغيرة من الأراضي الأوكرانية التي يسيطر عليها مقابل مساحات شاسعة في أماكن أخرى، وفقا لـ"رويترز".
وبعد قمة ألاسكا، اتصل ترامب هاتفيا بزيلينسكي وأبلغه، وفقا لمصدر مطلع، بأن بوتين عرض تجميد معظم خطوط المواجهة إذا تخلت كييف عن دونيتسك بالكامل، المنطقة الصناعية التي تعد أحد الأهداف الرئيسية لموسكو.
وأضاف المصدر أن زيلينسكي رفض هذا الطلب.