العاصمة عدن
ندوة حول دور الإعلام في معالجة قضايا المجتمع بين الماضي والحاضر في العاصمة عدن
نظّمت مؤسسة "الحب والوفاء لعدن"، اليوم، ندوة بعنوان "الإعلام ودوره في قضايا المجتمع قديمًا وحديثًا"، بمشاركة عدد من الإعلاميين والإعلاميات، وممثلي منظمات المجتمع المدني، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات حكومية في العاصمة المؤقتة عدن.
وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على التحولات التي شهدها الإعلام في تعاطيه مع قضايا المجتمع، ودوره في تشكيل الرأي العام، والمساهمة في معالجات اجتماعية حيوية، إضافة إلى مناقشة سبل الاستفادة من أدوات الإعلام الحديث، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، في تعزيز التفاعل مع قضايا المجتمع.
وفي كلمة لها خلال الندوة، أكدت المهندسة ضياء أحمد قعطبي، نائب رئيس مؤسسة "الحب والوفاء"، أن الفعالية تندرج ضمن خطة أنشطة المؤسسة للعام 2025، مشيرة إلى أهمية الإعلام الشفاف في ظل التحديات التي تواجهها عدن بعد حرب 2015، والتي طالت البنية الإعلامية، بما في ذلك إغلاق إذاعة وتلفزيون عدن، ما ترك فراغًا حاولت الإذاعات الخاصة سده بجهود محدودة.
وأضافت قعطبي أن تنظيم هذه الندوة جاء لإعادة الاعتبار لدور الإعلام كأداة تغيير إيجابي، مؤكدة أن الإعلام الشفاف يسهم في تعزيز الديمقراطية، ويدعم المشاركة المجتمعية، ويمكّن من تبادل الخبرات بين الإعلاميين والجهات المجتمعية والرسمية، مع ضرورة تطوير الأدوات الإعلامية بما يتواكب مع التحديات المستجدة.
وقدّم المدرّب أيمن أمين، المدير التنفيذي السابق لراديو "عدن الغد"، عددًا من أوراق العمل التي تناولت محاور متعددة، من أبرزها: تاريخ الإعلام في اليمن، وأدواره في التوعية المجتمعية، والتحديات التي تواجه العمل الإعلامي في ظل الأوضاع الراهنة، إلى جانب الإعلام والديمقراطية، والفرص المتاحة في عصر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وشهدت الندوة نقاشات مستفيضة بين المشاركين، الذين تبادلوا الأفكار والرؤى حول سبل الارتقاء بدور الإعلام في معالجة القضايا الاجتماعية وتعزيز حضوره كرافعة توعوية ومجتمعية.
وقد خرجت الندوة بجملة من التوصيات التي من شأنها تطوير أداء الإعلاميين، وتعزيز تأثيرهم الإيجابي في المجتمع، وسط تأكيد على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التوعوية.
وشارك في الندوة نحو 40 مشاركًا ومشاركة، يمثلون منظمات مجتمع مدني، وناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، وممثلي السلطة المحلية، وعدد من الوزارات في العاصمة عدن.