تشكيل «مجلس رئاسي» و«حكومة موازية».. «الدعم السريع» يفعّل ميثاق نيروبي

وكالة أنباء حضرموت

أعلن ما يُعرف باسم «تحالف السودان التأسيسي» (تأسيس)، السبت، تشكيل مجلس رئاسي وحكومة، في خطوة من شأنها تكريس الانقسام في البلد الأفريقي.

وبحسب التحالف، فإن «عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق محمد حسن التعايشي سيكون رئيسًا للحكومة الجديدة»، فيما سيتولى «قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم «حميدتي» رئاسة المجلس الرئاسي».

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الناطق الرسمي باسم التحالف علاء نقد، قوله، إن «المجلس الرئاسي سيتكون من 15 عضوًا برئاسة قائد قوات الدعم السريع على أن يكون قائد الحركة الشعبية-شمال عبد العزيز الحلو نائبا له».

تفاصيل التشكيل الجديد
وفي كلمة مصورة من نيالا، قال نقد، إن «اجتماعًا عُقد يوم الخميس للهيئة القيادية أفضى إلى تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس حكومة السلام الانتقالية».

ومن أبرز أعضاء المجلس الرئاسي «عضوا مجلس السيادة السابقين الطاهر حجر والهادي إدريس»، بحسب نقد.

الخطوة جاءت بعد ساعات من استهداف الجيش السوداني مقر «الحكومة في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والتي تعد المركز الرئيسي للحكومة الجديدة».

وكان تحالف «تأسيس»، أعلن في الأول من يونيو/حزيران الماضي، عن هيئته المكونة من 31 عضوًا برئاسة حميدتي، وقائد الحركة الشعبية-شمال عبد العزيز الحلو نائبًا له، وعلاء الدين نقد ناطقًا رسميًا.

ميثاق نيروبي
تأتي الخطوة، تفعيلا لميثاق تأسيسي، وقعته قوات الدعم السريع وتحالف مؤلف من جماعات سياسية ومسلحة في فبراير/شباط الماضي، في العاصمة الكينية، نيروبي.

ووقعت قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها في مارس/آذار الماضي، دستورا انتقاليا يُرسي أسس دولة اتحادية علمانية مُقسمة إلى ثمانية أقاليم.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مُعظم المناطق في غرب البلاد، مثل إقليم دارفور الشاسع وبعض المناطق الأخرى، لكن الجيش الذي استعاد مؤخرا السيطرة على العاصمة الخرطوم يمنعها من الوصول إلى وسط السودان.

وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان، الذي يُعاني من صراعات وانقلابات وفقر وجوع.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات أيضا على البرهان في يناير/كانون الثاني متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات الرامية لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.

وأدى الصراع إلى تدمير السودان وخلف أزمة إنسانية "غير مسبوقة" في البلاد، حيث تقول الأمم المتحدة إن نصف السكان يواجهون جوعا ومجاعة.