من «اللدغة» إلى «التنين».. مسيرات أوكرانية لمواجهة الدب الروسي
وسط تصعيد محتدم بين أوكرانيا وروسيا، لم يصل بعد محطة الهدوء، اتجهت الدولتان إلى «المسيرات»، كـ«سلاح ناجع»، لحسم حرب بدأت رحاها قبل أكثر من 3 أعوام ونصف العام.
ذلك السلاح كان مدعومًا خارجيًا من قبل أطراف ثالثة كانت تساند كلتا الدولتان، إلا أنه وسط قيود على خطوط التصدير، اتجه البلدان إلى التصنيع المحلي لتعزيز خطوط الإنتاج في معركة لم تهدأ رحاها.
أوكرانيا اتكأت على صناعتها المحلية، بعد أن بدأت الصين في تقييد استيراد طائراتها بدون طيار، لتنجح في إنتاج نظائر مماثلة في الحجم والقدرة، بحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، تطورت استراتيجية كييف الحربية لتشمل الطائرات المسيرة بشكل كبير. وفي جميع مجالات الحرب، أصبح الأوكرانيون يعتمدون على الطائرات المسيرة - الاستطلاع، والدفاع الجوي ، والضربات بعيدة المدى، وما إلى ذلك - بشكل قد يصدم المراقبين الأوائل للحرب.
ولتسهيل الاعتماد المتزايد على الطائرات المسيرة، غيّرت أوكرانيا استراتيجية مشترياتها من استيراد طائرة بيرقدار TB2 التركية وشراء DJI Mavic تجاريًا إلى الإنتاج المحلي على نطاق واسع.
وفيما يلي الطائرات المسيرة الخمس التالية الأكثر استخدامًا محليًا في ترسانة أوكرانيا:
ستينغ
طائرة اعتراضية بدون طيار محلية الصنع.
صممها الأوكرانيون لإسقاط الصواريخ والمسيرات الروسية
قادرة على الوصول إلى سرعات قصوى تتجاوز 160 كم/ساعة (99 ميلاً في الساعة).
تُعد ستينغ وسيلة دفاعية منخفضة التكلفة ورشيقة ضد الطائرات الروسية بدون طيار.
لديها قدرة عالية على المناورة
قادرة على الاستهداف الدقيق.
تستطيع اعتراض هجمات المسيرات في الجو بنسبة نجاح تصل لـ90% تقريبًا.
دي جي آي مافيك الأوكرانية
في بداية الحرب، اعتمدت أوكرانيا على طائرة دي جي آي مافيك
غالبًا ما كانت مُجهزة لإسقاط القنابل اليدوية، محققةً نتائج مُرضية.
عندما بدأت الصين بتقييد تصديرها إلى كييف، تدخلت الصناعة المحلية الأوكرانية، مُنتجةً طائرات مُشابهة في الحجم والقدرة.
أدخلت أوكرانيا تحسينات عليها، فأصبحت أكثر قدرة على البقاء في ساحة المعركة ومقاومة الحرب الإلكترونية.
مُجهزة بكاميرا بصرية ذات تقريب بصري 30x
مدى الطيران يصل إلى 40 كم (24 ميلًا).
تستخدم لأغراض المراقبة ورصد المدفعية.
تتميز بحجمها الصغير وسعرها المناسب
تنتشر بكثافة في خطوط المواجهة.
المسيرة Spectator M-1
صُممت المسيرة ثابتة الجناحين لأغراض الاستطلاع التكتيكي
قادرة على جمع معلومات استخباراتية على مسافات بعيدة.
بمدى طيران يصل إلى 200 كيلومتر (124 ميلاً).
مدة طيران تزيد عن 3 ساعات.
تُمكّن Spectator القوات الأوكرانية من تزويدها ببيانات ميدانية أساسية.
لديها أنظمة كاميرات متطورة وروابط اتصالات مشفرة.
تتيح Spectator نقل المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي، حتى في الأجواء المتنازع عليها.
بفضل خفة وزنها، يصعب على رادار العدو اكتشافها.
دراغون أو التنين
تُستخدم طائرة دراغون في الخطوط الأمامية.
بفضل قدرتها على إطلاق شحنة حرارية حارقة، تستطيع هذه الطائرة تدمير المركبات الخفيفة والمخابئ والمنشآت المُموّهة بفعالية.
تُعرف باسم "دراغون" نظرًا لقدرتها على إشعال النيران.
تعمل عادةً في وضع الرؤية من منظور الشخص الأول (FPV) وتصل حمولتها بدقة متناهية.
يصممها مجموعات تطوعية شعبية، باستخدام التمويل الجماعي وتقنيات الهندسة الذاتية.
أثبتت هذه الطائرة كفاءتها في تعطيل لوجستيات العدو وتحصيناته.
المسيرة ريبوف
ما يميز طائرات ريبوف المسيرة هو توجيهها بكابلات الألياف الضوئية.
تكمن فائدة هذا التصميم في أن طائرات ريبوف المسيرة محصنة عمليًا ضد التشويش الروسي أو محاولات انتحال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)..
يمكن لها العمل في مناطق عالية التداخل، ناقلةً حمولات متفجرة مباشرة إلى مواقع العدو بدقة عالية.
قادرة على إيصال حمولتها عبر مسافات تصل إلى عدة كيلومترات.
تُعد أداة قيّمة في المناطق المتنازع عليها حيث تُكثف جهود الحرب الإلكترونية الروسية.
عادةً ما تُطلق ريبوف من مواقع آمنة
تتبع مسارًا سلكيًا مباشرًا نحو هدفها.
تعد أداةً ثمينة في ترسانة الطائرات المسيرة الأوكرانية المتنامية.