محافظة المهرة

الزايدي والمهرة.. قيادي حوثي يُشعل جدلًا سياسيًا حول الاختراقات الأمنية في شرق الجنوب

موانئ محافظة المهرة تمثل بوابة عبور لتهريب الأسلحة والممنوعات

حفظ الصورة
وكالة أنباء حضرموت

أثار توقيف القيادي الحوثي "عبدالوهاب الزايدي" في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة موجة من الجدل السياسي وردود الفعل الحادة، في وقت تستمر فيه التساؤلات حول ظروف دخوله وتحركاته في واحدة من أكثر المحافظات حساسية شرقي الجنوب.

ووفقًا لبيان صادر عن اللجنة الأمنية بمحافظة المهرة، فإن توقيف الزايدي جرى مساء الاثنين، فيما لم تصدر حتى اللحظة أية توضيحات رسمية إضافية بشأن هويته أو الجهة التي كان بصدد التواصل معها.

وفي هذا السياق، اعتبر الشيخ لحمر بن لسود، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، أن القبض على الزايدي "ليس مجرد إنجاز أمني"، بل وصفه بـ"الكاشف الخطير لحجم الاختراق الأمني في شرق الجنوب العربي"، داعيًا إلى فتح تحقيق شفاف حول كيفية دخوله ومن سهّل تحركاته، والأطراف التي "تفاوض من أجل إطلاق سراحه"، بحسب تعبيره.

وأضاف بن لسود في تصريح لوكالة أنباء حضرموت: "لقد حذرنا مرارًا من علاقة ميليشيا الحوثي بشخصيات باتت تمتلك ميليشيات مسلحة، وها هي الوقائع تؤكد ذلك. السكوت عنهم خيانة موصوفة، والتراخي من قيادة الدولة يعطي الحوثيين الضوء الأخضر للتوغل."

 

ويأتي هذا التصعيد في لهجة المجلس الانتقالي الجنوبي، في ظل تنامي المخاوف من اختراقات أمنية محتملة عبر مناطق المهرة والشرق، التي تعتبر منطقة تماس حيوية بين الجنوب ومناطق النفوذ العماني واليمني.

من جهته، لم يصدر عن الجهات الأمنية أو الحكومية المركزية أي تعليق رسمي حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما تُطرح تساؤلات متزايدة في الأوساط السياسية والإعلامية حول ما إذا كانت هناك تفاهمات غير معلنة أو اختلالات بنيوية تُسهّل مثل هذه التحركات.

يُذكر أن الزايدي، بحسب مصادر غير رسمية، يُعد من الشخصيات المقربة من الدوائر الأمنية الحوثية، ما يجعل توقيفه في محافظة بعيدة عن مسرح العمليات التقليدي للحوثيين، أمرًا لافتًا يستدعي الانتباه.