محللون لـ”نيوزماكس”: سياسة الاسترضاء قادت للحرب والحل يكون بيد المقاومة الإيرانية

محللون لـ”نيوزماكس”: سياسة الاسترضاء قادت للحرب والحل يكون بيد المقاومة الإيرانية

في مقابلة مع برنامج “ريتا كوزبي” على شبكة “نيوزماكس” الإخبارية، ناقش كل من السيد علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، والدكتور وليد فارس، مستشار السياسة الخارجية السابق في إدارة ترامب، الأزمة المتصاعدة في إيران

محللون لـ”نيوزماكس”: سياسة الاسترضاء قادت للحرب والحل يكون بيد المقاومة الإيرانية

حفظ الصورة
مهدي عقبائي
وکالة الانباء حضر موت

في مقابلة مع برنامج “ريتا كوزبي” على شبكة “نيوزماكس” الإخبارية، ناقش كل من السيد علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، والدكتور وليد فارس، مستشار السياسة الخارجية السابق في إدارة ترامب، الأزمة المتصاعدة في إيران. واتفق الضيفان على أن الأزمة الحالية هي نتيجة مباشرة لسياسة الاسترضاء التي اتبعها الغرب لعقود، وأكدا أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو تحول استراتيجي نحو دعم الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة لإحداث تغيير ديمقراطي من الداخل، دون الحاجة إلى تدخل عسكري أجنبي.

وبدأ السيد جعفر زاده حديثه بالتأكيد على أن السؤال الأهم ليس فقط متابعة الأحداث الجارية، بل فهم “كيف وصلنا إلى هذا الوضع”. وأوضح أن الأزمة الحالية تعود جذورها إلى ما بعد عام 2002، عندما كشفت المقاومة الإيرانية لأول مرة عن موقع نطنز النووي السري. وقال إنه على الرغم من هذا الكشف وعشرات الاكتشافات الأخرى لمواقع نووية سرية، مثل منشأة فوردو تحت الأرض، فإن الدول الغربية اختارت “سياسة استرضاء الملالي“، والتي توجت بالاتفاق النووي الكارثي في عام 2015. وأضاف أن هذا الاتفاق “أضفى الشرعية على برنامج الأسلحة النووية للنظام” وسمح له بمواصلة التخصيب بنسب عالية جداً.

ومن جانبه، دعم الدكتور وليد فارس هذا التحليل، مشيراً إلى أن إدارتين أمريكيتين سابقتين أضاعتا سنوات في الحوار مع “عدو للأمن القومي”. وانتقد بشكل خاص إدارة أوباما التي، بدلاً من دعم انتفاضة الشعب الإيراني في عام 2009، أرسلت رسالة إلى خامنئي وبدأت مفاوضات أدت إلى الاتفاق النووي الذي أرسل، بحسب قوله، “مبالغ طائلة تقدر بمئات المليارات من الدولارات إلى نظام يسلح الميليشيات، ويبني برنامجه النووي، ويقمع شعبه”. وأكد أن موقف الرئيس ترامب الحالي يستند فقط إلى تقييمه الخاص لمدى الخطر الذي يشكله النظام على الأمن القومي الأمريكي.

وحول الوضع داخل إيران، قال جعفر زاده إن قلق طهران الرئيسي الآن هو من “الشعب نفسه” والخوف من انتفاضة قادمة قد لا ينجو منها النظام. وأوضح أن منظمة مجاهدي خلق لديها “وحدات الانتفاضة” على الأرض في مختلف المدن، وهي التي تعمل “كمحرك للتغيير” وتتحدى حرس النظام الإيراني.

ورداً على سؤال حول ما تطلبه المقاومة من الولايات المتحدة، أكد جعفر زاده على “الخيار الثالث” الذي طرحته السيدة مريم رجوي. ونقل عنها قولها: “دعني أخبركم بما لا نريده. لا نريد قوات أجنبية على الأرض، ولا نريد أي أموال. الشعب الإيراني يمتلك كل ما يلزم لإحداث التغيير في البلاد”. وأضاف أن كل ما هو مطلوب من الولايات المتحدة هو “الاعتراف بالحقائق الجديدة على الأرض” والاعتراف بحق الشعب الإيراني ووحدات الانتفاضة في إسقاط النظام.

وفي ختام المقابلة، رفض جعفر زاده فكرة أن يسيطر حرس النظام على السلطة في ديكتاتورية عسكرية بعد سقوط الولي الفقيه، مؤكداً أن النظام بأكمله مبني على سلطة خامنئي، وأن الشعب يرى في الحرس قامعه وسارق ثرواته. وشدد على أن النظام اليوم أضعف من أي وقت مضى، وأن الفرصة متاحة أمام العالم لدعم “حق الشعب الإيراني في إنهاء حكم الملالي”، مما سيؤدي إلى قيام “جمهورية ديمقراطية غير نووية في إيران ستغير وجه كل شيء، ليس فقط في المنطقة، بل على الصعيد العالمي”.