مريض باركنسون أول شخص يحصل على الموت بمساعدة الغير

وكالة أنباء حضرموت

أصبح كاتب إيطالي يعاني مرض باركنسون أول شخص يحصل على مساعدة على الموت في توسكانا بفضل إجراء مُبسّط اعتمدته المنطقة الإيطالية أخيرا، على ما أعلن ناشطون، الأربعاء.

وتوفي دانييلي بيروني في منزله في 17 مايو/أيار، بعد ثلاثة أشهر من اعتماد السلطات الإقليمية قانونا يتيح المساعدة على الموت، بحسب جمعية "لوكا كوسيوني" التي تؤيد القتل الرحيم.

في سبتمبر/أيلول 2019، حددت المحكمة الدستورية الإيطالية الشروط اللازمة لحصول المريض على مساعدة على الموت من دون مقاضاة الشخص الذي ساعده جنائيا.

لكن لا يزال تطبيق الموت بمساعدة الغير صعبا في إيطاليا، حيث لم يعتمد البرلمان قانونا بعد في هذا الشأن.

في فبراير/شباط، أصبحت توسكانا التي يحكمها يسار الوسط، أول منطقة من مناطق إيطاليا العشرين تضع قواعدها الخاصة لتبسيط الإجراء وتسريعه.

يعارض الائتلاف اليميني لرئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بشدة القتل الرحيم، وقد طعن في هذه القواعد أمام المحكمة.

وعانى دانييلي بيروني المولود عام 1961، مرض باركنسون منذ العام 2008، وكان مضطرا لاستخدام أنبوب التغذية 21 ساعة يوميا، بحسب جمعية لوكا كوسيوني.

وأضافت الجمعية "تم تحضير الدواء القاتل في منزله، وتناوله دانييلي بنفسه" بحضور الأطباء وعائلته.

ودعت الجمعية المناطق الأخرى في هذا البلد ذي الأغلبية الكاثوليكية إلى أن تحذو حذو توسكانا، معربة عن أسفها لأن "الكثير من الناس ما زالوا يعانون أو يهاجرون ليموتوا بكرامة".

دانييلي بيروني

في إيطاليا عموما، تُعتبر مساعدة شخص ما على الانتحار غير قانونية، ويُعاقب عليها بالسجن من خمس سنوات إلى اثنتي عشرة سنة.

وأكدت المحكمة الدستورية أنه لا يمكن منح المساعدة على الانتحار إلا للمرضى "الذين يُبقون على قيد الحياة بفضل العلاج الضروري" و"الذين يعانون مرضا مستعصيا يُشكّل مصدر معاناة جسدية ونفسية لا تحتمل، لكنهم قادرون تماما على اتخاذ قرارات حرة وواعية".

ومنذ قرار عام 2019، لجأ ثمانية أشخاص إلى الانتحار بمساعدة طبية في إيطاليا، بحسب ما أفادت الجمعية وكالة الصحافة الفرنسية.