ماكرون يطارد في «غرينلاند» صورة البطل متحديا ترامب

وكالة أنباء حضرموت

يقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الساحل الدولية كقائد غربي قادر على تصحيح مسار وضع دولي ينفلت.

ويطارد ماكرون إن متأخرا صورة البطل، بعد أن تسببت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انقسامات عميقة على الساحة الغربية، من أوكرانيا إلى الصين، ومن كندا إلى أستراليا.

وستكون أحدث خطوات ماكرون في غرينلاند الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والذي يلوح ترامب بضمها ولو بالقوة العسكرية.

في مواجهة تطلعات ترامب للسيطرة على غرينلاند، قدم عدد من قادة العالم وتحديدا دول أوروبا دعمهم للجزيرة التي تعد إقليما دنماركيا يتمتع بالحكم الذاتي ويمتلك احتياطيات معدنية فضلا عن موقعه الاستراتيجي في القطب الشمالي.

وفي بادرة لدعم غرينلاند، سيقوم ماكرون بزيارة إلى الجزيرة في 15 يونيو/حزيران الجاري وذلك وفقا لما ذكره مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

وذكرت "بوليتيكو" أن ماكرون سيلتقي خلال إقامته برئيس وزراء غرينلاند، ينس فريدريك نيلسن، ورئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن وذلك حسبما أعلنت الحكومتان الفرنسية والدنماركية.

ومن المتوقع أن يناقش ماكرون قضايا متعددة مثل أمن شمال الأطلسي والقطب الشمالي، وتغير المناخ، والتحول في مجال الطاقة، والمواد الحيوية.

وتأتي زيارة ماكرون في ظل تهديدات ترامب المستمرة بضم غرينلاند وهي تهديدات تعود إلى ولايته الأولى حيث أعلن أكثر من مرة عن رغبته في الاستحواذ على الجزيرة، التي يقطنها 56 ألف نسمة، والتي يطمح الرئيس الأمريكي في السيطرة عليها لما تتمتع به من احتياطيات معدنية وموقع استراتيجي.

ومنذ إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ازدادت رغبة ترامب في السيطرة على غرينلاند عدوانية، فلم يستبعد إمكانية استخدام القوة لبسط النفوذ الأمريكي على الجزيرة، بحسب المجلة.

من جانبها، وصفت فريدريكسن زيارة ماكرون بأنها "دليل ملموس آخر على الوحدة الأوروبية" في مواجهة تهديدات ترامب.

وفي مقابلة مع "بوليتيكو" االشهر الماضي، قال وزير خارجية غرينلاند، فيفيان موتزفيلدت، إن بلاده ترغب في تعميق التعاون مع الاتحاد الأوروبي، معتبرًا الموارد المعدنية المجال الرئيسي الذي يُمكنهما من خلاله توحيد الجهود.