مفاجأة في محاكمة سفاح المعمورة.. المتهم ينكر الجرائم وشريكته تغير أقوالها

بدأت محكمة جنايات الإسكندرية في مصر، الأحد، أولى جلسات محاكمة المحامي المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، المتهم بارتكاب 3 جرائم قتل.وفاجأ المتهم هيئة المحكمة بإنكاره التام لارتكاب الجرائم المنسوبة إليه، حيث نفى مسؤوليته عن مقتل زوجته وموكليه.

أشار المتهم بمحكمة جنايات الإسكندرية في مصر، في أولى جلسات "سفاح المعمورة" إلى أن علاقته بالمهندس محمد إ.، أحد الضحايا، اقتصرت على تقديم تظلم له في محضر سابق، موضحًا أنه لم يتواصل معه بعد انتهاء العمل.

كما أنكر المتهم قتله لزوجته منى، زاعمًا أنها كانت مدمنة على المخدرات ومعتادة على التغيب عن المنزل، لدرجة أنه سبق وحرر محضرًا لتغيبها.

وفيما يتعلق بالموكلة تركية ع.، أكد أنه لم يلتق بها سوى مرة واحدة لإنجاز عمل قانوني ولا يعلم عنها شيئًا بعد ذلك. وبشأن الحفرة التي عُثر عليها بمنزله، ادعى المتهم أنها كانت موجودة منذ استئجاره للعقار.

وطالب المتهم بعرضه على لجنة طبية نفسية قائلاً: "أنا بطلب من هيئة المحكمة عرضي على الطب النفسي"، لكن رئيس المحكمة رد عليه: "أنت مش شايف إنك مُدرك؟".

سفاح المعمورة

وكشفت النيابة العامة أن المتهم ارتكب جرائمه مع سبق الإصرار، حيث خطط بعناية لتنفيذها. ومن بين التهم: قتل المهندس "محمد إ."، الذي استدرجه واحتجزه لعدة أيام محاولاً إجباره على التنازل عن ممتلكاته، وعندما رفض الضحية، طعنه طعنة أودت بحياته.

كما اتهم بقتل زوجته "منى ف"، إثر خلاف نشب بينهما، تملكته الغيرة والشك في سلوكها، فاعتدى عليها بالضرب ثم خنقها حتى الموت. وقتل موكلته "تركية ع"، بعد أن استدرجها إلى منزله بدافع الطمع، ثم كتم أنفاسها وأودى بحياتها.

وخلال الجلسة، عدلت المتهمة الثانية في القضية، نادية، أقوالها أمام المحكمة بعد إنكار المتهم الرئيسي ارتكاب الجرائم. وأكدت أنها وبقية المتهمين اكتشفوا حفرة في غرفة بمنزل المتهم وأبلغوا الشرطة. وعند الحفر، عُثر على جثامين مدفونة، وهو ما كانت قد أشارت إليه سابقًا في أقوالها بمحضر الشرطة.

وطالب محامي المتهم بعرضه على لجنة طبية ثلاثية لتقييم حالته النفسية. وأصر المتهم مجددًا على إنكاره الجرائم، موضحًا علاقته بالضحايا، قائلاً: "المهندس محمد إ. كان موكلًا لديّ بخصوص تقديم تظلم في محضر قديم، وانتهى التعامل بيننا".

وأضاف: "منى زوجتي كانت مدمنة واعتادت الغياب عن المنزل، ولا أعرف مصيرها بعد اختفائها الأخير، والموكلة تركية ع. تعاملت معها مرة واحدة فقط ولا أملك معلومات عنها".