صاروخ كورنيت.. «شبح روسي» يهدد مركبات الغرب
أشاد الجيش الروسي بالدور الذي يلعبه صاروخه المضاد للدبابات "كورنيت 9 إم133" في الحرب الأوكرانية، وقدرته على تدمير الدبابات الغربية.
ورغم دخول الصاروخ الخدمة في تسعينيات القرن الماضي، إلا أن تحديثاته الأخيرة جعلته، وفقًا لشركة "روستيخ" الروسية، "سلاحًا لا يُهزم" في مواجهة التكنولوجيا الغربية.
عصر جديد.. مقاتلة الجيل السادس الأمريكية تبوح بقدراتها
وأفادت "روستيخ"، وكالة الأنباء الروسية "تاس": "لا توجد مركبة في الجيش الأوكراني قادرة على مقاومة هذا النظام الصاروخي المضاد للدبابات. يمكنه اختراق جميع الدبابات المعادية من أي زاوية، ويخترق أبراجها الأقوى من الأمام إلى الخلف".
وتابعت: "وضربة واحدة تكفي؛ فلا الصفائح الواقية من الشحنات الحرارية، ولا الشاشات الإضافية، ولا الدروع التفاعلية توفر حماية. في إحدى الحالات، تم اختراق دبابة أبرامز أمريكية من درعها ومن ثم إلى محركها دون أي عائق. الإحصائية بسيطة: صاروخ كورنيت واحد يساوي مركبة معادية واحدة أقل".
وأضافت الشركة أن الصاروخ قادر على اختراق أكثر من 47 إنشًا (ما يعادل نحو 1.2 متر) من الدروع الفولاذية، مؤكدة أن خصائصه "الفريدة" تجعله فعالاً ضد الدروع الحديثة.
وقالت "روستيخ: "لا يمكن لرأس كورنيت الحربي القوي أن يتم اعتراضه حتى بواسطة أكثر الدروع متعددة الطبقات تطوراً، بما في ذلك تلك التي تحتوي على عناصر خزفية، أو سبائك التنجستن، أو طبقات من اليورانيوم المستنفد. حتى الدروع الغربية الشهيرة مثل درع تشوبهام لا تصمد أمام هذا الصاروخ".
وأكدت أن كورنيت "ليس مجرد نظام صواريخ مضاد للدبابات، بل هو سلاح موجه عالي الدقة ومتعدد الأغراض".
يُعتبر صاروخ كورنيت 9إم133، صاروخاً مضاداً للدبابات من الجيل الثالث، وظهر لأول مرة في القتال عام 2003 عندما استخدمه الجيش العراقي ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة خلال عملية "حرية العراق".
وقد نُسب إليه تدمير أو تعطيل عدد من المركبات الأمريكية، بما في ذلك دبابة القتال الرئيسية M1 أبرامز. ومنذ ذلك الحين، خضع الصاروخ لعدة تحديثات.
ويتميز طراز 9M133 كورنيت-إي إم الحديث بمدى أطول، وقدرة أكبر، ورأس حربي أقوى. وقد استُخدم في أوكرانيا ضد دبابات غربية مثل "أبرامز" و"ليوبارد 2".
ومن الخصائص الفريدة لصاروخ كورنيت قدرته على العمل في "الوضع الترادفي"، ما يعني إمكانية إطلاق صاروخين في الوقت ذاته نحو هدف واحد.
ويُوجَّه الصاروخ بواسطة شعاع ليزري، ويصل مداه إلى نحو 10 كيلومترات في النسخ الجديدة.
ويستخدم نظام توجيه يُعرف بـ"الأمر شبه الآلي إلى خط النظر"، ما يتطلب من المشغّل الحفاظ على خط البصر المباشر مع الهدف طوال مدة تحليق الصاروخ لضمان دقة الإصابة.
كما يوفر النظام أيضًا خيار "أطلق وانسَ" في التوجيه ما يسمح للمشغل بالاختباء فور الإطلاق.
ورغم وصفه بأنه صاروخ محمول على الكتف، إلا أنه يُستخدم فعليًا عبر منصة إطلاق ثلاثية الأرجل ومنظار حراري، يتم نقلها وتشغيلها بواسطة طاقم من شخصين. ويمكن أيضًا تركيبه على مجموعة متنوعة من المركبات المجنزرة.