كارثة صحية في تعز: تفشي أوبئة خطيرة يسجل آلاف الإصابات والوفيات
في مؤشر مقلق على تدهور الوضع الصحي بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن، كشفت الجهات الصحية عن رصد ما يقارب ثلاثة آلاف حالة إصابة بأمراض وبائية خطيرة منذ بداية العام 2025 وحتى منتصف مايو الجاري.
وبحسب تقرير صادر عن إدارة التثقيف والإعلام الصحي بمكتب الصحة في تعز، فقد تم توثيق 2,938 إصابة توزعت بين الكوليرا، والحصبة، وحمى الضنك، والحمى الانحنائية (المكرفس)، وحمى وادي النيل، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 يناير حتى 13 مايو 2025.
وسجلت المحافظة ست حالات وفاة ناجمة عن هذه الأوبئة، بينها خمس وفيات بسبب الحصبة، وحالة وفاة واحدة نتيجة الإصابة بالكوليرا. بينما لم تسجل أي حالات وفاة مرتبطة بحمى الضنك أو الحميات الأخرى.
وتوزعت الإصابات كالتالي: 1,170 إصابة بحمى الضنك، والمكرفس، ووادي النيل، و933 إصابة بالكوليرا، و835 إصابة بالحصبة.
وتعاني تعز، التي ترزح تحت وطأة حصار خانق تفرضه ميليشيا الحوثي منذ سنوات، من ضعف شديد في البنية التحتية الصحية، ما جعلها بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة.
وتفاقم الصراع المستمر منذ عقد من الزمان من حجم الكارثة الصحية، في ظل نقص حاد في الخدمات الطبية، وشح في المستلزمات الأساسية لمكافحة الأوبئة.
المراقبون يحذرون من أن هذه الأرقام قد تكون مجرد بداية لموجة أشد خطورة، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لدعم النظام الصحي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في المحافظة المنكوبة.