إسرائيل قلقة من مفاوضات أمريكا وإيران.. مسودة ويتكوف بلا «نموذج ليبيا»

لم تُصدر إسرائيل تعليقا رسميا على المفاوضات الأمريكية الإيرانية التي استضافتها أمس سلطنة عمان، وإن كانت تقارير تحدثت عن مخاوف إزائها.

المحادثات التي جرت بشكل غير مباشر، تخللها لقاء مباشر لفترة وجيزة، بعد انتهاء أولى جولاتها، التي وصفها الجانبان بأنها "بناءة".

ورغم حرص الجانب الإيراني على تأكيد أن المفاوضات كانت غير مباشرة، قال البيت الأبيض في بيان "كان التواصل المباشر مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف اليوم خطوة للأمام في تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين".

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، تباددلا وجهات نظر ومواقف حكومتيهما بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة على طهران، عبر وزير خارجية سلطنة عمان بدر البورسعيدي.

بانتظار التحديثات
وذكر موقع "واي نت"، التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن إسرائيل لا تزال تنتظر تحديثات رسمية من مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، بشأن المحادثات مع إيران في سلطنة عمان، في حين أثارت التقارير الواردة عن المحادثات القلق في تل أبيب.

وأضاف "هناك مخاوف من أن ويتكوف قدم مشروعا للاتفاق لا يتضمن تفكيك البرنامج النووي الإيراني وفقاً لـ"النموذج الليبي"، وهو النموذج الأنسب من وجهة نظر إسرئيل للتعامل مع المسألة".

وأوضح الموقع العبري أن إسرائيل لن تعترف رسميا بهذا القلق، وتابع "هذا لا يمنع أن التصور السائد في الوقت الراهن هو أنه إذا تم توقيع اتفاق بين الطرفين بالفعل، فإنه سيكون سيئا للغاية".

وعزا التقرير هذا الاستنتاج إلى أن "الرئيس دونالد ترامب لن يتم انتخابه مرة أخرى، لذلك يثور السؤال في إسرائيل عما سيحدث بعد انتهاء ولايته؟... إيران قد تتمكن من امتلاك السلاح النووي".

أمل إسرائيل ومخاوفها
وأكد "واي نت" أن إسرائيل تأمل في أن "تفشل المفاوضات وأن يكون هناك خيار عسكري موثوق على الطاولة" وإن كانت لن تعترف بذلك أيضا.

مبعث القلق الرئيسي في إسرائيل، حسب التقرير، هو أن "ترامب سوف يفضل في واقع الأمر التوصل إلى حل وسط متواضع على المواجهة مع إيران".

وذكر التقرير "تخشى إسرائيل أيضاً أن ينجح عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في التلاعب بالمفاوضين الأميركيين. قد يحاول الإيرانيون تخريب المحادثات، وربما يفقد ترامب صبره في منتصف المفاوضات ويقرر التوقيع".

محادثات عسكرية
وبالتوازي مع المحادثات، كشف قائد القوات الجوية الأميركية الجنرال ديفيد أولوين على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، أنه التقى في الأيام الأخيرة مع نظيره الإسرائيلي اللواء تومر بار في البنتاغون.

ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي إعلان عن رحلة قائد سلاح الجو إلى الولايات المتحدة.

ورجح تقرير "واي نت" أن يكون "الجزء الأكبر من المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة تعامل مع سؤال واحد: ماذا سيحدث إذا انهارت المحادثات الدبلوماسية مع إيران؟".