واشنطن تلغي خفض المساعدات في 14 دولة وتبقيها لليمن وأفغانستان بسبب الحوثيين وطالبان
قررت واشنطن إلغاء خفض المساعدات الإنسانية في 14 دولة، مع إبقائها في اليمن وأفغانستان بسبب وجود مليشيا الحوثي وحركة طالبان المتشددة.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس، نقلاً عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب اختارت عدم تنفيذ تخفيضات جديدة في المساعدات الغذائية الطارئة المخصصة لعدد من الدول، لكنها أبقت عليها في أفغانستان واليمن، وهما من بين أفقر الدول التي تعاني بشدة من النزاعات.
وببنت الوكالة الأمريكية أن هذا القرار يأتي في سياق سلسلة من الإلغاءات المفاجئة لعقود المساعدات الخارجية التي تُدار عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، التي تعرضت هي الأخرى لتقليصات متزايدة، وسط تصاعد انتقادات الإدارة الجمهورية للخطوة .
وقالت الوكالة إن واشنطن أرسلت إشعارات إنهاء تمويل برامج الطوارئ التابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في أكثر من 12 دولة، وهو ما أثار تحذيرات من مسؤولي الإغاثة بأن هذا القرار قد يهدد حياة ملايين اللاجئين والفئات المستضعفة، ويزيد من زعزعة الاستقرار في تلك المناطق.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أمس الأربعاء أنها ألغت التخفيضات في الصومال وسوريا ولبنان والأردن والعراق والإكوادور، لكنها قررت الإبقاء على تخفيض المساعدات في كل من اليمن وأفغانستان.
وأوضحت الوزارة الأمريكية أن تخفيض المساعدات في أفغانستان واليمن يستند إلى مخاوف متعلقة بتمويل الجماعات الإرهابية، مثل الحوثيين في اليمن وطالبان في أفغانستان حيث ورد أن متعاقدين أميركيين دفعوا ملايين الدولارات لحكومة طالبان على شكل ضرائب وفواتير خدمات.كما يستغل الحوثيون المساعدات لتمويل مجهودهم الحربي.
ومن جانبه، وصف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قرار الإدارة الأمريكية بأنه حكم إعدام.
وقال البرنامج عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، إن التخفيضات الأخيرة التي قامت بها إدارة ترامب على برامج المساعدات الغذائية الطارئة قد تؤدي إلى “حكم بالإعدام” لملايين الأفراد الذين يعانون من الجوع الحاد ويواجهون خطر المجاعة.
وناشد البرنامج واشنطن التراجع عن قرارها بإنهاء تمويل برامج إنقاذ الحياة في عدد من الدول الفقيرة والمتضررة من النزاعات مؤكدا أن تنفيذ هذه الخطوة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين ممن يعانون من الجوع الحاد في مناطق الصراعات.