ماكرون يصل مصر.. اتفاقيات مرتقبة وآمال في تهدئة بغزة
في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، إلى مصر.
زيارة ماكرون التي ستبحث العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس، ويتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات، ستشمل قمة ثلاثية ستجمعه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في لحظة تشهد فيها القضية الفلسطينية «أعنف» فصولها منذ عقود.
ومن المتوقع أن يتوجه ماكرون يوم الثلاثاء إلى مدينة العريش المصرية الواقعة على بعد 50 كيلومترا من قطاع غزة حيث يجتمع مع فرق تابعة لمنظمات غير حكومية فرنسية ودولية، بالإضافة إلى الهلال الأحمر المصري.
ويلتقي ماكرون يوم الإثنين، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وسبل العودة إلى وقف إطلاق النار واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ويرافق ماكرون وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والصحة والنقل والبحث العلمي، وبحسب الإليزيه، فإن المحادثات ستتناول الأوضاع في ليبيا والسودان ولبنان وسوريا.
وذكرت الهيئة العامة للاستعلامات، التابعة للرئاسة المصرية، في وقت سابق أن برنامج الزيارة يشمل جولة لماكرون في المتحف المصري الكبير الذي تستعد مصر لافتتاحه هذا الصيف وكذلك جامعة القاهرة العريقة.
وقالت إن الرئيسين سيشهدان توقيع مذكرة تفاهم صحية جديدة بين البلدين تهدف إلى المساعدة في علاج الفلسطينيين الذين جرى إجلاؤهم من غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
كما يشهدان توقيع 10 اتفاقيات بين الحكومتين المصرية والفرنسية، و12 اتفاقية اقتصادية خلال منتدى الأعمال، تشمل مجالات الصحة والنقل والمياه والطاقة المتجددة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أمس السبت إن هناك "إمكانية لعقد قمة ثلاثية فرنسية أردنية بالقاهرة خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر".
وذكرت وسائل إعلام أردنية رسمية اليوم الأحد أن الملك عبدالله الثاني سيشارك غدا الاثنين، في قمة ثلاثية مع الرئيسين المصري والفرنسي لبحث التطورات في قطاع غزة.
عودة القتال
وبعد شهرين من التهدئة الهشة بين حماس وإسرائيل، استأنف الجيش الإسرائيلي في 18 مارس/آذار الماضي، هجومه العسكري على قطاع غزة.
واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونشر الجناح العسكري لحركة حماس السبت شريط فيديو يظهر رهينتين إسرائيليين في غزة، قال إنهما نجيا من قصف إسرائيلي.
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، عكس معظم عائلات وأقارب الرهائن، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على تحرير الرهائن، الأحياء والأموات، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.