هيئة الإغاثة في المجلس الانتقالي الجنوبي توزع مساعدات غذائية للمكفوفين في بئر الكدمة بلحج
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات الإنسانية المتزايدة، تواصل هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية المساعدة في المجلس الانتقالي الجنوبي جهودها لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، ومن بينهم المكفوفون الذين يواجهون صعوبات مضاعفة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
في هذا الإطار، أطلقت الهيئة مبادرة إنسانية استهدفت المكفوفين في قرية بئر الكدمة بمديرية تبن، محافظة لحج، حيث تم توزيع سلال غذائية مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة وذالك للتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
الوضع الإنساني للمكفوفين في بئر الكدمة
تعاني فئة المكفوفين في بئر الكدمة بمحافظة لحج من ظروف معيشية قاسية نتيجة غياب الخدمات الأساسية وضعف الموارد الاقتصادية، مما يجعلهم أكثر عرضة للتحديات الحياتية اليومية. تشمل أبرز المشاكل التي يواجهونها:
1. شح الموارد الغذائية والمعيشية: يواجه المكفوفون صعوبة في توفير الغذاء ومتطلبات الحياة الأساسية بسبب قلة فرص العمل والدخل المحدود.
2. غياب الخدمات التأهيلية والتعليمية: هناك نقص في المراكز المتخصصة التي تقدم التدريب والتأهيل اللازمين لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم.
3. ضعف الرعاية الصحية: يفتقر الكثير منهم إلى الخدمات الطبية الخاصة، مما يزيد من معاناتهم الصحية.
4. التهميش الاجتماعي: تعاني هذه الفئة من نقص في الاهتمام المجتمعي والدعم الموجه لدمجهم في المجتمع.
تدخل هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية
انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية، بادرت هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية في المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة برئيسة الهيئة المحامية نيران سوقي بتنفيذ حملة إغاثية استهدفت المكفوفين في بئر الكدمة، حيث تم توزيع سلال غذائية متكاملة مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
لقيت هذه المبادرة الإنسانية ترحيبًا واسعًا من قبل المستفيدين، حيث ساهمت في تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهلهم، ومنحتهم إحساسًا بالتضامن المجتمعي والاهتمام باحتياجاتهم الخاصة.
وعبر العديد من المستفيدين عن شكرهم للهيئة والداعمين على هذه اللفتة الإنسانية التي جاءت في وقتها المناسب.
في ظل استمرار الأوضاع الاقتصادية الصعبة، تؤكد هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية على أهمية توسيع نطاق الدعم ليشمل مزيدًا من الخدمات، مثل:تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للمكفوفين لمساعدتهم على الاندماج في سوق العمل.وتوفير الأدوات والوسائل المساعدة التي تسهل حياتهم اليومية.
بما في ذلك دعم إنشاء مراكز متخصصة تقدم خدمات تعليمية وتأهيلية للمكفوفين في المنطقة.وتعزيز الوعي المجتمعي حول احتياجات هذه الفئة، لضمان دمجهم بشكل فعال في المجتمع.
تؤكد هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية في المجلس الانتقالي الجنوبي التزامها بمواصلة دعم الفئات الأكثر ضعفًا، إيمانًا منها بأن العمل الإنساني مسؤولية جماعية تحتاج إلى تكاتف الجهود.
ومع استمرار هذه المبادرات، يبقى الأمل قائمًا في تحسين واقع المكفوفين ومنحهم الفرصة لحياة أكثر كرامة واستقلالية.