نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث المرحلة المقبلة من اتفاق غزة
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، اجتماعا مصغرا ضم وزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية بهدف بلورة قرارات بشأن المرحلة المقبلة من صفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة. وقالت القناة “12” العبرية الخاصة إنّ الاجتماع يعقد في ظل تقارير إعلامية عن تفاصيل المقترح الأميركي المقدم لإسرائيل وحماس.
ويشمل المقترح الإفراج عن 5 محتجزين أحياء، بينهم الأميركي – الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وجثث 10 قتلى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف العمليات العسكرية لمدة تتراوح بين 42 و50 يوما، يتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب.
وبعد خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة من خلال عدم بدء المرحلة الثانية من الاتفاق كما هو متفق عليه، ووقفها البروتوكول الإنساني وحصار غزة للأسبوع الثاني، أعلنت حماس الخميس استئناف المفاوضات مع الوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال مسؤول بارز في الحركة إن المحادثات التي تأجلت لفترة طويلة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تبدأ يوم الإفراج عن الرهينة وتستمر لأكثر من 50 يوما، مضيفا أنه يتعين على إسرائيل أيضا التوقف عن منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والانسحاب من محور فيلادلفيا الإستراتيجي على طول حدود غزة مع مصر.
◙ مقترح يشمل الإفراج عن 5 محتجزين و10 قتلى مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف العمليات لمدة تتراوح بين 42 و50 يوما
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته حيث إنه يتحدث عن محادثات أجريت خلف أبواب مغلقة، إن حماس سوف تطلب أيضا الإفراج عن المزيد من السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن. وأبدت الحركة مرونة في التفاوض من خلال الموافقة على مقترح الوسطاء الإفراج عن جندي إسرائيلي – أميركي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وقال المتحدث باسم حماس عبداللطيف القانوع إن نتنياهو يعمل على تصدير أزمته الداخلية إلى غزة بالتصعيد وتشديد الحصار ويحاول التنصل من الاتفاق متجاهلا معاناة أسراه في القطاع. وأرجأ نتنياهو رده على قبول حركة حماس مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها “تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية”.
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
واتهم موشيه بوغي يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمماطلة والتلكؤ في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق مع حركة حماس، إرضاء لوزير ماليته اليميني بتسلئيل سموتريتش.
وقال يعالون عبر حسابه علي منصة إكس إن نتنياهو “يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق مع حماس، حتى لا يفكك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ائتلافه (اللازم للحفاظ على الحكومة بقيادة نتنياهو).”